ما حق الله على العباد؟

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير .
فقال لي : ( يامعاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ وماحق العباد على الله ؟ 
قلت الله ورسوله أعلم 
قال : فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً 
وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً .
قلت : يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟ 
فقال : لا تبشرهم فيتكلوا ) 
رواه البخاري ومسلم .
إذن محور التكليف مناطه العبودية 
وجزاؤه رضى الرحمن فأد حقا تكرم بحق 
حياة زائلة بحياة خالدة .
وتختصر بقوله تعالى : 
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 
وفيها قال ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القران وحبر الأمة 
إلا ليعبدون أي إلا ليعرفون 
فالعبادة عندما تبنى على المعرفة 
بحقيقة العبد ومقام الرب 
وعندها يكون الجزاء الأوفى جزاء وفاقا 
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .

حق الله على العباد أن يوحدوه ، فقد خلقهم ليعلمهم أنه اله واحد، وانه خلقهم ليؤمنوا بعقيدة التوحيد لا غيرها.

ثم حقهم عليه بعد أن أكرمهم ونعمهم وأحسن خلقهم وعطاءهم، وفضلهم على المخلوقات بأنهم أسياد الكون، وعرفهم عليه جل جلاله ولم يجعلهم من الضالين، بأن يشكروه حق الشكر، وحقيقة الشكر تكون بحقيقة العبادة بتنفيذ ما يطلب منهم كما أمر جل جلاله، من حسن خلق على الارض فهي ارقى عبادة، ومن تنفيذ طاعات واوامر، وانتهاء عن نواه نهانا عنها ليرفعنا ويرقينا بالعبد عنها .

حق الله على اهل السموات والأرض أن يعبدوه ولا بشركة به شيئا فهو وحده اهل أن يعبد بان يطلع فلا بعثة ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ومن الذي لم يصدر منه خلاف ما خلق له أما عجزا وأما جهلا وأما افريكا وأما تقصيرا فنستغفر الله ونتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا