هذه دعوى باطلة جملة وتفصيلا وهي خطوة اتخذها بعض الميتدعة درجة في سلم رد أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي لا تعجبهم ولا تتماشى مع أهوائهم اعتمادا على بعض النصوص المتشابهة، ثم هي سبيل إلى رد السنة وجعلها تبع لأهواء الناس يأخذون ما يعجبهم ويتركون ما يتعارض مع أهوائهم .
ولما كان أبو هريرة أكثر من روى الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام كان في إسقطا حديثه إسقاطا لكثير من الأحاديث بدعاوى مشبوهة مكذوبة.
والرد على هذه الشبهة من وجهين :
الأول : أن أبا هريرة رضي الله عنه صحابي جليل شهد له الصحابة بالعلم والفقه وملازمة الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه كان أحفظهم وألزمهم للرسول وأنه حفظ ما لم يحفظوا ، وكانوا يرجعون إليه عند بحثهم عمن يحفظ عن رسول الله نصا في مسألة معينة فكيف يقال بعد ذلك أنهم ردوا حديثه وطعنوا في روايته !
فمن ذلك :
1. عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة :أنت كنت أَلَزَمَنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمَنا بحديثه .
2. وعن ابن عمر رضي الله عنه انه قال : أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث .
3. وعن طلحة بن عُبيد الله : لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4. وروى النسائي في السنن : أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ، ندعو الله ونذكره ، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال : عودوا للذي كنتم فيه . قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّن على دعائنا ، ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك مثل ما سأل صاحباي ، وأسألك علمًا لا يُنسى , فقال : سبقكم بها الغلام الدوسي ) (قال ابن حجر إسناده جيد ) .
فأي شهادة أعظم من هذه الشهادة لأبي هريرة رضي الله عنه من زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو العالم الكبير الذي كان أحد من تدور عليهم الفتوى في عهد الصحابة .
5. قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
ومثل الشافعي رحمه الله لا يقول مثل هذا القول مجازفة ..
6. قال البخاري رحمه الله : روى عن أبي هريرة نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم، من الصحابة والتابعين وغيرهم .
فلو كان أبو هريرة رضي الله عنه مطعون في حفظه وامانته وروايته للحديث من قبل أكابر الصحابة أيعقل أن يأخذ عنه هذا العدد الكبير من التلاميذ الحديث ويجلسون بين يديه يتعلمون منه !
الوجه الثاني : أما ما يروى من رد بعض الصحابة لأحاديث أبي هريرة : فهي قسمان :
- الأول : مكذوب غير صحيح ، مثل ما روي أن عمر قال : أكذب المحدثين أبو هريرة ، ودعوى اتهامه بالخيانة و السرقة وأنه يحدث من جرابه .
فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم ، ما كان لعمر ولغير عمر أن يتهم أبا هريرة بمثل هذا ثم هو يعينه الولايات على الأمصار ويستعين به في أعماله ! أليس في هذا طعنا في عمر نفسه ! فكيف لعمر أن يستعين بمن هذا وصفه أليس هذا تناقض !
- الثاني : آثار ليس فيها تكذيب لأبي هريرة أو طعن فيه وإنما اختلاف في مسألة فقهية أو تنبيه له لما ظنوا أنه أخطأ فيه ، أو إعلام له بوجود ناسخ للحديث الذي يرويه وغير ذلك من الوجوه التي هي ليست حكر على أبي هريرة ، بل ما زال الصحابة يرد بعضهم على بعض فيما يعتقدونه حقا ويصحح بعضهم لبعض ويذكر بعضهم بعضا وهذا مشهور ومنتشر لمن تتبع كتب السنة .
فمن ذلك هذه دعوى باطلة جملة وتفصيلا وهي خطوة اتخذها بعض الميتدعة درجة في سلم رد أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي لا تعجبهم ولا تتماشى مع أهوائهم اعتمادا على بعض النصوص المتشابهة، ثم هي سبيل إلى رد السنة وجعلها تبع لأهواء الناس يأخذون ما يعجبهم ويتركون ما يتعارض مع أهوائهم .
ولما كان أبو هريرة أكثر من روى الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام كان في إسقطا حديثه إسقاطا لكثير من الأحاديث بدعاوى مشبوهة مكذوبة.
والرد على هذه الشبهة من وجهين :
الأول : أن أبا هريرة رضي الله عنه صحابي جليل شهد له الصحابة بالعلم والفقه وملازمة الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه كان أحفظهم وألزمهم للرسول وأنه حفظ ما لم يحفظوا ، وكانوا يرجعون إليه عند بحثهم عمن يحفظ عن رسول الله نصا في مسألة معينة فكيف يقال بعد ذلك أنهم ردوا حديثه وطعنوا في روايته !
فمن ذلك :
1. عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة :أنت كنت أَلَزَمَنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمَنا بحديثه .
2. وعن ابن عمر رضي الله عنه انه قال : أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث .
3. وعن طلحة بن عُبيد الله : لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4. وروى النسائي في السنن : أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ، ندعو الله ونذكره ، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال : عودوا للذي كنتم فيه . قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّن على دعائنا ، ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك مثل ما سأل صاحباي ، وأسألك علمًا لا يُنسى , فقال : سبقكم بها الغلام الدوسي ) (قال ابن حجر إسناده جيد ) .
فأي شهادة أعظم من هذه الشهادة لأبي هريرة رضي الله عنه من زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو العالم الكبير الذي كان أحد من تدور عليهم الفتوى في عهد الصحابة .
5. قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
ومثل الشافعي رحمه الله لا يقول مثل هذا القول مجازفة ..
6. قال البخاري رحمه الله : روى عن أبي هريرة نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم، من الصحابة والتابعين وغيرهم .
فلو كان أبو هريرة رضي الله عنه مطعون في حفظه وامانته وروايته للحديث من قبل أكابر الصحابة أيعقل أن يأخذ عنه هذا العدد الكبير من التلاميذ الحديث ويجلسون بين يديه يتعلمون منه !
الوجه الثاني : أما ما يروى من رد بعض الصحابة لأحاديث أبي هريرة : فهي قسمان :
- الأول : مكذوب غير صحيح ، مثل ما روي أن عمر قال : أكذب المحدثين أبو هريرة ، وقولهم انه اتمهم بالخيانة و السرقة وأنه يحدث من جرابه .
فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم ، ما كان لعمر ولغير عمر أن يتهم أبا هريرة بمثل هذا ثم هو يعينه الولايات على الأمصار ويستعين به في أعماله ! أليس في هذا طعنا في عمر نفسه ! فكيف لعمر أن يستعين بمن هذا وصفه أليس هذا تناقض !
- الثاني : آثار ليس فيها تكذيب لأبي هريرة او طعن فيه وإنما اختلاف في مسألة فقهية أو تنبيه له لما ظنوا أنه أخطأ فيه ، أو إعلام له بوجود ناسخ للحديث الذي يرويه وغير ذلك من الوجوه ن التي هي ليست حكر على أبي هريرة بل ما زال الصحابة يرد بعضهم على بعض فيما يعتقدونه حقا ويصحح بعضهم لبعض ويذكر بعضهم بعضا وهذا مشهور ومنتشر لمن تتبع كتب السنة ، ومن ذلك :
1. أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة: "لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس".
فمثل هذا معروف عن عمر حيث كان يتشدد في رواية الحديث عن النبي عليه السلام خشية عدم ضبط الحديث أو غير ذلك وهذا الأمر لم يكن خاصا بأبي هريرة بل كان تشدد عمر بذلك مع كل الصحابة وقصصه في ذلك معروفة .
قال ابن كثير : «هذا محمول من عمر على أنه خشي من الأحاديث التي يضعها الناس على غير مواضعها، وأنهم يتكلون على ما فيها من أحاديث الرخص، أو أن الرجل إذا أكثر من الحديث ربما وقع في أحاديثه بعض الغلط أو الخطأ، فيحملها الناس عنه، أو نحو ذلك»؛
2.روى عبدالله بن عمر أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: ((من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية، انتقص من أجره كل يوم قيراطان))، قالوا: كان أبو هريرة يروي هذا الحديث هكذا، «إلا كلب صيد أو ماشية أو كلب زرع»، فيزيد كلب زرع، فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: «أو كلب زرع»، قال ابن عمر: «إن لأبي هريرة زرعًا»، قيل هذا طعن من ابن عمر في رواية أبي هريرة.
والجواب أن ابن عمر نفسه روى هذا الزيادة في الحديث كما في صحيح مسلم ، ثم قد علم ثناء ابن عمر على أبي هريرة كما ذكرناه سابقا ، أما قوله هذا فمعناه أبا هريرة كان صاحب زرع حمله على حفظ هذه الرواية واعتنائه بها ، وليس معناها أن أبا هريرة اختلقها من عنده .
3. قولهم أن عائشة طعنت في رواية أبي هريرة .
وهذا غير صحيح بل غاية ما روي عن عائشة أنها أنكرت على ابي هريرة سرده الحديث في مسجد رسول الله وقالت إن رسول الله لم يكن يسرد الحديث سردا ، فهي أنكرت السرد ولم تنكر الحديث أو تتهمه بالكذب .
وقد أنكرت عائشة على ابن عمر وغيره بعض الأحاديث لظنها أنهم أخطؤوا في السماع ، ولكن العلماء قرروا أن عائشة هي التي أخطأت في اجتهادها مثل حديث أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه .
وللمزيد يمكن مراجعة كتاب (دفاع عن أبي هريرة ) للشيخ عبد المنعم صالح العلي .
المصادر :
- موقع (الإسلام سؤال وجواب ) : https://islamqa.info/ar/answers/126377
- شبكة الشبكة الإسلامية : https://www.islamweb.net/ar/fatwa/163029/
-شبكة الألوكة
https://www.alukah.net/sharia/0/120474/#ixzz6f5g2cwRV