ما حقيقة الايمان وحلاوته؟

حين نذكر حقيقة الإيمان وحلاوته يتبادر إلى الذهن حديث الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي يقول فيه:"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا". الحديث رواه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه مسلم وأخرجه الترمذي في كتاب الإيمان.
والحديث يدل على أن للإيمان طعما وحلاوة يذوقها المؤمن بقلبه حين يرضي أي يكتفي بالله تعالى فلا يطلب معه أحدا غيره ويكتفي بالإسلام فلا يطلب معه طريقا غيره ولا يسلك إلا بما يتوافق مع ما جاء به رسول الله عليه كل صلوات الله .حين يرضى الإنسان بدين الله ويكتفي بالله عن غيره ويسلك طريق خير رسله فإنه بهذا الرضى الحقيقي والإكتفاء يعيش حالة روحانية جميلة وممتعة بحيث يشعر بالسلام والراحة والبهجة ويكون في هدوء وسكينة ورضى لأنه يشعر على الدوام بمعية الله وبالأنس به وبقربه ومحبته ورضاه.   

الايمان هو التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

وحقيقة الإيمان هو كيف تجعل هذا الايمان بعد أن تصدقه بقلبك ان تتفوه به بلسانك ثم يظهر آثار ذلك على الجوارح.

حيث يقول العلماء أن الايمان وحقيقته هو ما وقر في القلب وصدقه اللسان وظهر على الجوارح.

وبعد أن يتملك ذلك من الانسان يتذوق حلاوة للايمان في قلبه لا يشعر بها الا المؤمن.

فحلاوة الايمان حقيقة واقعة لكنها شيء لا يلمسه الا المؤمن الحق ولا يتلذذ به الا من ضحى في سبيل الايمان.