تفسير قوله - تعالى - في سورة الضحى " ووجدك ضالاً فهدى " أي:
يوجه الكلام للرسول - صلى الله عليه وسلم - ومفاده وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلَّمك ما لم تكن تعلم ووفّقك لأحسن وأفضل الأعمال، فالله - تعالى - يُظهر نِعَمَه على الرسول وعظيم فضله، فالله - تعالى - هنا ليس بحاجة لإعلام الرسول أو غيره عن نعَمِه فهو - سبحانه - غنيّ عن ذلك، ولكن هذا التذكير فيه الكثير من الحكمة للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولأمّته من بعده كونهم سيحملون هذا القرآن ومنها ألا ينسوا من أين لهم عظيم هذه النّعم والفضائل ومن هو المسبِّب لهم هذه النعم والحرص على عدم نسيانها وعدم إنكارها.