قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) سورة الروم (23) .
- الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى ، خلقهم الله تعالى لحكم كثيرة منها :
1- لنعلم عدد السنين والحساب والايام والشهور .
2- خلق الليل للراحة والسكون والنوم ، وخلق النهار للعمل والكد وطلب الرزق .
3- جعل الله تعالى النوم دليلاً على الموت ، والنهار دليلاً على البعث ، بدليل قوله تعالى :( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأنعام (60) .
وقوله تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الزمر (42) .
- وعليه : فالمطلوب من المسلم أن يتدبر في خلق الله تعالى ودخول الليل في النهار ودخول النهار في الليل ، وأن يعمل فيهما وفق ما أراد الله تعالى ، بعكس ما نراه اليوم أنكثير من الناس والشعوب جعلت النهار ليل بكثرة النوم فيه !! وجعلت الليل نهار بكثرة السهر فيه !! وهذا مخالف للفطرة البشرية والكونية .
- وقوله تعالى ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) أي أن هذه الآيات يجب أن تكون دليلاً للناس على التدبر والإيمان بالله تعالى .
- فالسماع نوعان :
1- سماع مادي : وهو سماع الأذن فقط .
2- سماع معنوي : وهو سماع العقل والقلب والتفكر والإيمان بالله تعالى وبوحدانيته وبخلقه لهذا الكون العجيب ، وهذا السماع هو المقصود بالآية .