هذه الآية في سورة المائدة وهي بداية لآيتين مختلفتين،
فقال سبحانه:
{
لَّقَد كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوا إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلمَسِیحُ ٱبنُ مَریم قل فَمَن یَملِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيـًٔا إِن أَرَادَ أَن یُهلِكَ ٱلۡمَسِیحَ ابنَ مَرۡیَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعا وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَاۚ یَخلُقُ مَا یَشَاۤء وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شيء قدير} (سورة المائدة الآية 17)
وقال أيضًا:
{
لَقَد كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلمَسِیحُ ٱبنُ مَریَم وَقَالَ ٱلۡمَسِیحُ یَـٰبَنِي إِسرَ ٰۤءِیلَ ٱعبُدُوا ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُم إِنَّهُۥ مَن یُشرِك بِٱللَّهِ فَقَد حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّار وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن أَنصَار} (سورة المائدة الآية 72)
جاء في تفسير السعدي:
("ذكر ( الله تعالى) قول النصارى، القول الذي ما قاله أحد غيرهم، بأن الله هو المسيح ابن مريم، ووجه شبهتهم أنه ولد من غير أب، فاعتقدوا فيه هذا الاعتقاد الباطل مع أن حواء نظيره، خُلِقَت بلا أم، وآدم أولى منه، خلق بلا أب ولا أم، فهلا ادعوا فيهما الإلهية كما ادعوها في المسيح؟
فدل على أن قولهم اتباع هوى من غير برهان ولا شبهة.")
وأما سؤالك متى نزلت؛
فلم يقف العلماء على وقت نزول هذه الآية، لكن السورة كاملة نزلت منجمة أي في أكثر من وقت، لكن نقل عن المفسرين أن معظم هذه السورة نزل عام حجة الوداع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين مكة والمدينة.
والله تعالى أعلم.