ما تفسير قوله تعالى "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج (46).
- فالبصر نوعان :
1- بصر مادي :وهو الرويأ بالعين المجردة - وهذا ليس المقصود لأن الكافرين والمعرضين عن دين الحق يبصرون بأعينهم .
2- بصر معنوي : وهو رؤية دين الحق والإيمان به ، فهم رغم إبصارهم بأعينهم ، ولكنهم لا يبصرون الحقيقة ، فالعمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر !!!
- فالعمى الحقيقي هو عمى القلب أي أن الإنسان يعرض عن الحق رغم مشاهدته له بالعين على أرض الواقع .
- وعليه :
فالمبصر هو من يبصر الحقيقة ودين الحق ويتبعه ، بينما الذي لا يتبع الحق ولا يؤمن به هو أعمى القلب وإن كان يبصر بعينه !!!

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة