ما تفسير ايه ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم

يبدو أن هنالك فهم خاطئ غالبا للمقصد الإلهي من هذه الآية الكريمة. 
فالتغيير في القرآن الكريم يكون بالعادة من الأفضل إلى الأسوء وليس العكس كما يظن أغلب الناس .أما التبديل فيكون من الأسوأ إلى الأفضل. قال تعالى:{أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}.
المقصود من الآية الكريمة أن الله تعالى قد أنعم على عباده بنعم عديدة ظاهرة وباطنة وأن الله تعالى لا يسلب عباده هذه النعم ما داموا مستقيمين على طاعته. 
فإذا غيروا ما بأنفسهم غير الله ما أنعم به عليهم. والله أعلم. 

لله - تبارك وتعالى - سُنن وأحكام في هذه الأرض منذُ أن خلقها ومن بين هذه السُّنن هي " سنَّة التغيير " أي أنَّ الله يُغيِّر من حال إلى حال ولا يتغير ولا يتبدَّل.
فتفسير آية " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتَّى يُغيِّروا ما بأنفسهم " هو:

قول الله عز و جل في سورة الرعد ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) يحمل أوجه متعددة فمنها أن العبد حتى ينال رضى الله عز و جل و يكون مستحق لكرمه و عفوه فلا بد له من تغيير حالة بأن يكون منسجما مع ما يرضي الله عز و جل لذلك نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجب لأمر المسلم يدعو الله و ملبسه و مأكله و مشربه حرام فأنى يستجاب له . فلا بد أن نغير من أنفسنا للأفضل حتى نستحق أن يغير الله حالنا للأفضل 

هذه آية من كتاب الله عز وجل ذات دلالة مهمة وتحمل معان قيمة يجب أن يعلمها كل مسلم لا سيما في خضم هذه  التغيرات التي تعصف بالعالم المسلم.
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم تعني أن حال المسلم مرهون بثباته على الطاعة وتشبثه بكتاب ربه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
لا تطلب أخي أن يصلح الله حالك وحال مجتمعك وأنت عاص لله عز وجل بعيدا كل البعد عن الله ولكن ابدأ بنفسك وأصلح علاقتك بربك تصلح أحوالك وتتغير إلى الأفضل وإلا من أعرض عن الله عز وجل له معيشة ضنكا كلها شقاء وتعب.