في الآية الكريمة " إنَّ الله لا يغيِّرُ ما بقومٍ حتي يغيّروا ما بأنفسهم " قد ربط الله - تعالى - حال الإنسان من الأسوأ إلى الأفضل بمدى تغيير الإنسان من نفسه، ولكي يستطيع الإنسان أن يجنيَ ما عند الله من كرم وفضل عليه أولاً يبدأ بتغيير نفسه وتغيير أطباعه وصفاته التي يتحلى بها ويمارسها والتي أصلاً تتناقض بما عند الله، فالأحرى بالعبد أن يُغيّر من نفسه بشكل فعلي ثم يلتفت مباشرة إلى الله - تعالى - حتي ينالَ من فضله وأملاً بتغيير حاله للأفضل، وسنّة التغيير تعتبر أحد سنن الله - تعالى - في الأرض التي أوجدها بين خلقه بحكمته ومشيئته.