ما تفسير الآية "يا أيها الذين آمنوا لا تسألو عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم"؟

بسم الله الرحمن الرحيم..

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) ...

الآيات اعلاه تبين لك ان بعد النبي محمد يصطفي الله من عباده من يشاء ويورثهم الكتاب ليبينوا للناس رسلا..مهتدين..ولقد بين الله سبحانه و تعالى نيته هذه  (34) يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُ..

مْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36..

(164) رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) 

هذه المقدمة اردت مت خلالها ان تعرفي ان الدين لا ياخذ من غير الشهداء..ورثة الكتاب والعبد الفقير منهم لان التفسير الذي ستسمعين سيكون جديدا عليك ..وسيكون بداية سبيلك لمعرفة ربك ...

القاتحةلم تسمى هكذا اعتباطا..

ولم توضع وحدها في مقدمة الكتاب الا لسبب وجيه..

تاملي كلماتها...هي دعاء يطلب فيه القارى الهداية ...

وهي فرض في كل صلاة..

كل ذلك لاهمية دورها..في الاستفتاح

والاستفتاح هو جواب سؤالك..

وهو عبارة عن التالي :

اتاح سيدنا لعباده ان يسالوا ربهم (سؤال استفهام وليس طلب)..فيما اشكل عليهم..ويتم ذلك بالجلوس ووضع اليد على المضحف ثم قراءة القاتحة(دعاء طلب الهداية) ثم سؤال الرب عن اي شي فهو العليم الحكيم ..

ثم فتح المصحف بطريثة عشواء..٠

ثم القراءة (تأتي الايات في صفحتين يبدا المؤمن القراءة من اليمين وسيجد جواب سؤاله ضمن الصفحتين..وفي حال بداية سورة في احدى الصفحتين فيتم اعتبارها بداية الاجابة..

مثال :في مطلع شبابي دخلت اول مقابلة عمل مع أسترالي ورغم طلاقتي في الإنكليزية لم اسمع ما ختم به الرجل المقابلة لاني سرحت..وسؤالي عن ما قاله كان ليظهرني جاهلا بلغتهم..

عدت للمنزل محتارا..فلقد خرج البقية من والمقبولين منهم في المقابلة كانت سعداء بعد ان طلب منهم الحضور في اليوم التالي..في حين لم القط من الرجل الا اخر كلمة..وكانت ٩...

قلت لنفسي لو طلب من الباقي الحضور في التاسعة..فانا منهم...ولكن المفاجئة كانت ان وقت الحضور هو ١١..

بعد حيرة شديدة في الذهاب في اليوم التالي من عدمه..استفتحت..

ويعد الفاتحة كان سؤالي التالي:

ربي ان كان الرجل قبلني لهذا العمل ..وفيه رضا لك وخير لي فامرني به..وان لم يكن قبلني او لا خير فيه فانهنى عنه..

فتحت المصحف..وكانت اول جملة في الصفحى اليمنى (توكل على الله)..

فتوكلت..وعملت بعدها عدة اشهر في تلك الوظيفة ..ثم افتتحت شركتي الخاصة لممارسة نفس النشاط..وكبرت شركتى وبلغت مبيعاتي على مدار اكثر عقد عشرين مليون دولار...

الظريف في الامر اني لا زلت اجهل الى ماذا كان الرجل يرمي ب ٩...

عودا لسؤالك... سمعتي الايات..

فلا تسالي اسئلةمن نوع..اين فلان الميت من اهلي .او متى ساموت..او اي شيء يكون جوابه غير مريح...

لو كان فلان من اهلك في نظرك صالحا ثم تبين انه من اهل النار..سيكون اثر الجواب مدمرا..وباعثا على الياس...

بقي ان اذكرك ان ربنا نهى عن الغيبة و هو الستار فلا تسالي عن اسرار الاخرين..

ملوحظة :استفتحوا وخاب كل جبار عنيد... الاية تبين ان الظالمين اذا استفتحوا..اضلهم الله..فقبل الاستفتاح..اعرضي دينك على القران..فان ظننت انك من اهل الحق ..استفحتي..

 : وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُۥ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ..

عاب المولى سبحانه وتعالى من عبدوا مت لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا = الاله الحق (الله) يكلم عباده ويهديهم السبيل ان تواصلوا معه...

والله سبحانه اعلى واعلم..

السلاعليكم ورحمة الله وبركاته