الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة أولي أجنحة,مثنى وثلاث ورباع,وبعد:
يستخدم البيان الإلهي أسلوب الترغيب للناس,وبيان نعيم الجنة وزخرفها, وجانب من جوانب هذا النعيم الخدمة التي يحظى بها المؤمنون وهم في دار الجزاء.
ومن هذا التكريم أن يقوم بالخدمة ولدان,وهذا مدعاة للسرور,فهم ولدان أي لا يشعر المرء بحرج من وجودهم معه.
وفوق ذلك, منحهم ربي صفاتاً جميلة,فهم كاللؤلؤ المنثور,وهم يدورون بين المؤمنين جيئةً وذهاباً, وهذه من الصيغ الجماليّة للقرآن الكريم. قال تعالى : " يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ "
وفي سورة الإنسان:" وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا "