ما تفسير الآية " وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها " ؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٧ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
مقصود هذه الآية أن الله تعالى إذا أراد أن ينزل عذابا ببلد ما بسبب تفشي فسقهم وفسادهم وعصيانهم جميعا فقراء وأغنياء ": واذا أردنا أن نهلك قرية" أي كلها، فإن الله عز وجل يهيئ الأسباب للأغنياء بجلب مظاهر الفسق بأن يفسدوا فيها أكثر هم والفقراء وكل أبناء هذه القرية :" أمرنا مترفيها ففسقوا فيها" فتظهر مظاهر البذخ عند البعض ويجلبون المفاسد وتظهر ومظاهر العصيان عند الكل باستجابتهم للمفاسد فتظهر المفسدة، فاستحق جميعهم حينها العذاب:"فحق عليها القول فدمرناها تدميرا". 

فتكون نهاية الجميع التدمير بالوسيلة التي يستحقونها بحكمة من الله عز وجل.

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٧ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الحمد لله غافر الذنب,قابل التًّوب,شديد العقاب,وبعد:
" وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون"
الإرادة هنا مرطبة بالأمر,أمرناهم فًعَصوا وفسقوا, فحقّ عليهم العذاب.
ولغة,أمرنا أي كثَّرنا,أي كثَّرنا مُترفيها,أي أصحاب المال والشأن والجاه,ففسقوا.
والكلام يحتمل المعنيين, فعلم الله الأزليّ أنهم فاسقون,لكن أمرهم ليُقيم عليهم الحِجَّة, فيأمرهم بالإحسان والإيمان فيُعرِضون,ونتيجة الإعراض والجحود,يأتي العقاب,وهو مناسب لعصيانهم.
والله أعلم.