يقول الله - تعالى - في سورة النازعات " يومَ ترجف الراجفة * تتبعها الرَّادفة " فهاتين الآيتين تقريبا مترابطتين ببعضهما كون الآية الثانية تأتي استكمالاً لما ستتناوله الآية الأولى والتي تحدثت عن النفخة الأولى التي يقوم بها إسرافيل - عليه السلام - حيثُ ينفخ في الصور فيُصعَقُ كل من في السماوات ومن في الأرض ويموتون موتةً واحدة ويتزلزل كل شيء في هذه النفخة ولايبقى أحد على قيد الحياة سوى الله - الواحد القهَّار ، أما الآية الثانية " تتبعها الرادفة " أي النفخة الثانية والتي يقوم بها " إسرافيل " أيضاً وهذه تخص صرخة البعث من الموت، حيثُ تُبعث الخلائق إلى الله وتصحو من قُبورها، والفترة التي تمتد بين النفختين الأولى والثانية مدَّتُها أربعون عاماً.