ما المقصود بجملة شاء القدر؟

2 إجابات
profile/عبدالله-ابو-جابر
عبدالله ابو جابر
بكالوريوس في الشريعة الإسلامية (٢٠١٩-حالياً)
.
٢٢ يوليو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
هي جملة يستخدمها البعض في كلامه بشكل عفوي دون القصد بمعناها الحرفي ،لأن القصد منها أن القدر هو المسؤول عن حدوث شيئ معين وهذا أمر غير صحيح والأصح قول شاء الله أو اقتضى قدر الله فالمشيئة هي الإرادة والله عزوجل هو الذي يشاء .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لا يجوز قول "شاء القدر" لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء سبحانه.
- والأصل أن نقول "قدّر الله وما شاء فعل".

ونجد أغلب البعض يعتقد بأن هذا الكلام هو مجرد تعبير لبيان تداول الخير والشر، والسعادة والشقاء والفقر والغنى وغيرها. ولا يخطر على بالهم أن هذا الكلام مخالف وغير جائز وفيه إساءة إلى الله تعالى.
 
والمقصود بجملة شاء القدر: أي القدر هو الذي كان سبباً في أمر معين حصل للشخص فلا يصح قول ذلك،كما أنه لا يجوز أن نضيف أمراً يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة.

مثل أن يقول الإنسان "شاء القدر كذا وكذا"، فلا يجوز قول مثل تلك الجمل والكلمات لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لله تبارك وتعالى ولمن هو قادر ولمن هو مقدّر وهو الله تعالى.

كما أنه لا يجوز أن نقول شاءت قدرة الله أو شاء القدر، لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، ومن المعروف بأن المعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للذي يريد، والمشيئة لمن يشاء وهو الله تعالى وحده.

فالأولى أن نقول اقتضت حكمة الله وقدرة الله تعالى، أو نقول عن الشيء إذا وقع: "هذه قدرة الله.
يقول الله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) سورة القمر /آية 49.

- ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة:

قول الله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، كقوله: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)، وكقوله: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) أي: قدر قدرا، وهدى الخلائق إليه؛ ولهذا يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه، وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برئها

وبأن الله تعالى لا يقدّر شيئا إلا لحكمة؛ فهو الحكيم العليم؛ وقد نفى الله تعالى عن نفسه صفة اللعب.

كما أنه لا يجوز أن نَصِفَ القدر بالظلم لأنَّ القدر هو من فعل الله عز وجل وتقديره؛ فلا يوصف بالظلم: قال تعالى (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) سورة الكهف: 49

-والقدر هو من فعل الله تعالى جل جلاله، فالله سبحانه وتعالى منزه عن العبث، بل أفعاله رحمة وعدل وحكمة ولا يخرج عن ذلك في شيء من قدره وفعله سبحانه: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) سورة هود/56.

-كما الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره هو الركن السادس من أركان الإيمان التي يجب أن يؤمن به المسلم، ولا يكون مؤمناً إلا إذا آمن به.

-وعن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله يوما فقال: « يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف». رواه الترمذي.

-وعندما سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله عن حكم قول: شاءت قدرة الله وشاء القدر؟
فأجاب بقوله: أنه لا يصح أن يقال مثل تلك الكلمات: شاءت قدرة الله لأن المشيئة إرادة،

لذلك نرى بأن معظم من يقول هذا الكلام يقولها عن عدم فهمه للكلمة أو لجهل وعدم تفحص معناها،
ولربما تكون عفوية ولا يقولها معاندة لنصوص الشرع. فلذا يجب على المسلم أن ينصح أخيه المسلم وغيره ممن يستعمل مثل هذه المقولة وأن يبين له خطورتها الشرعية.