أي أن القرآن الكريم نقله جمعٌ غفير عظيم يستحيل تواطؤهم على الكذب والخطأ، عن مثلهم، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا.
والقصد من :
- جمع غفير عظيم، أي: أناس عددهم كثيرٌ جدًا.
- تواطؤهم، أي: اتفاقهم.
وهذا يفيد اليقين والجزم بأن القرآن الكريم كتاب الله سبحانه وتعالى أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أي أن قراءة القرآن الكريم هي عبادة من العبادات أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، يتقرب بها العبد المسلم لربه سبحانه، ويؤجر عليها. وذلك يشمل مطلق القراءة في اليوم، والقراءة في الصلاة.
يعني أن العبد المسلم في قراءته للقرآن الكريم خلال يومه إن نوى فإنها عبادة يكتب له فيها الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى، فقد أخرج الترمذي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول{آلم} حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).
وصلاته لا بد له فيها من قراءة آيات من القرآن الكريم حتى تقبل منه، فقد أخرج البخاري عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
- وهذا جزءان من تعريف القرآن الكريم الذي اصطلح عليه العلماء، وهو:
كلام الله سبحانه وتعالى، المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، بواسطة جبريل عليه السلام، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المعجز ولو بسورة منه، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.
المراجع:
- علوم القرآن الكريم: نور الدين عتر.
- الواضح في علوم القرآن: مصطفى ديب البغا.