قال تعالى (قال إنه يقول انها بقرة لا ذلولا تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الئن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون).سورة البقرة 71
- أي أنها بقرة مذللة صعبة لم تذلل بالعمل .ولا تصلح بها لسقي الزرع ولا يسقى عليها . و سالمة من العيوب .
- وهذا وصف للبقرة الذي أمرهم الله بذبحها لقوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) سورةالبقرة 67
- وكانت بني اسرائيل قد بالغت في السؤال عن البقرة التي أمرهم الله أن يذبحوها ليعرفوا من القاتل ، فشدد الله عليهم .ففد سألوا عن صفتها ثم عن لونها ثم عن سنها فأجيبوا بما عز وجوده عليهم ، فأمروا أن يذبحوا بقرة عوان أي تكون وسط وتكون بين الفارض وهي الكبيرة والبكر وهي الصغيرة (أي لا كبيرة ولا صغيرة ) وقد شددوا وضيقوا على أنفسهم فكانوا يسالون عن لونها فأمروا بأن تكون صفراء فاقع لونها اي( مشرب بحمرة) تبسط وتسر الناظرين ,وهذا اللون كان نادرا عند بني اسرائيل ,
فلما وجودها وذبحوها أمرهم الله تعالى بضرب القتيل بجزء من تلك البقرة المذبوحة، فأحيا الله القتيل بقدرته أمام أعينهم، وأخبرهم القتيل عن اسم قاتله، ثم مات.
- وكانت هذه القصة والواقعة آية من آيات الله عز وجل ليريهم اياها ، ويبين لهم أنه كما أحيا هذا الميت فإنه قادر على أن يحيي الموتى بقدرته.