ما المراد بغشيتهم الرحمة في الحديث الشريف (ما جلس قوم مجلسا..)؟

إجابتان
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
د. محمد ابراهيم ابو مسامح ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية . 1620996474
إن جملة (غشيتهم الرحمة) وردت في الحديث الصحيح الذي رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قومٌ مجلسا يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده" أخرجه مسلم.

-والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (وغشيتهم الرحمة) أي عمتهم رحمة الله تعالى.

- فالغشاء في اللغة: هو الغطاء، فكأن رحمة الله تعالى نزلت عليهم وغطتهم جميعاً وشملتهم جميعاً.

- فهذا الحديث الشريف يحث على فضل مجالس العلم والذكر التي يتم فيها ذكر الله تعالى وقراءة القرآن وتعلمه وتعليمه، أو ذكر سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعلمها أو تعليمها للناس وغير ذلك من التعاليم والأحكام الشرعية.

- فقول النبي صلى الله عليه وسلم :"ما جلس قومٌ مجلسا يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة" ففي الحديث حث للهمم في النفس البشرية لكي تقبل على أنواع مختلفة من الطاعات والعبادات ومنها حضور المجالس التي يذكر فيها اسم الله تعالى. فإذا اجتمع قوم والمقصود هنا أي إذا اجتمع جماعة يذكرون الله تعالى بأي ذكر كان، سواء التسبيح، التهليل، الحمد، الاستغفار، أو أي ذكر حسن يستشعرون به نعم الله عز وجل عليهم، فإن الله تعالى يبعث ملائكة من عنده طوّافون على مجالس الذكر فيستمعون لهذا الذكر، فينزل الله تعالى على هذا المجلس الراحة والطمأنينة والسكينة على قلب كل مؤمن ذاكر لله عز وجلّ، فتطمئن قلوبهم وتسكنهم السكينة والرحمة. وهذا من فضل الله عليهم، وهذا المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم "وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة"
 

ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، "وذكرهم الله فيمن عنده"

أي أن الله سبحانه وتعالى يباهي بهؤلاء الذاكرين الملائكة، لعظم أجرهم وعلوّ مكانتهم عند الله تعالى. 


-وتم توجيه سؤال للشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل لو اجتمع قومٌ في غير بيت من بيوت الله ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى، أم أنهم أقل درجة من أولئك؟

- فكانت إجابته: "إذا دل الكتاب والسنة على ثوابٍ معين بصفةٍ معينة فإننا لا نتعداه، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) وبيوت الله هي المساجد، فإذا اجتمع قومٌ في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر، لكنهم في اجتماعهم على خير ولا شك، أما الأجر الخاص الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع" 
415 مشاهدة
share تأييد
profile image
بيان محمد الحبازي بكالوريوس في المصارف الاسلامية (٢٠١٦-٢٠٢٠) . 1617819593
يبين النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في هذا الحديث فضل ذكر الله سبحانه وتعالى للمسلم، وبيان منزلة الذاكرين والذاكرات.

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب: 41-42]

في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بأنه إذا اجتمع قوم والمقصود هنا أي إذا اجتمع جماعة يذكرون الله تعالى بأي ذكر كان، أو يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، او الذكر بالتسبيح، أو التهليل، أو الحمد، أو الاستغفار، أو أي ذكر حسن يستشعرون به نعم الله عز وجل عليهم، فإن أجرهم عظيم عند الله تعالى.

والمقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم " وغشيتهم الرحمة "

فإن الله تعالى يبعث ملائكة من عنده طوّافون على مجالس الذكر فيستمعون لهذا الذكر، ويحاوطون هذا المجلس فينزل الله تعالى على هذا المجلس الراحة والطمأنينة والسكينة على قلب كل مؤمن ذاكر لله عز وجلّ، فتطمئن قلوبهم وتسكنهم السكينة والرحمة. وهذا من فضل الله عليهم.
428 مشاهدة
share تأييد