يعمل ممرض الصحة المجتمعية بشكل خصوصي على السكان في المجتمع ودراسة الأمراض المتعلقة بمنطقة معينة من السكان وتشجيع الرفاهية وتحسين الخدمات الصحية. المقصود برفاهية المجتمعات أي دراسة كل من الاضطرابات المعدية والحوادث والإصابات والتهديدات سواء كانت البيئية أو الجريمة، يمكن أن تتأثر الصحة العامة في بعض السكان بسبب هذه الأمور. تهدف الصحة المجتمعية إلى تلبية الأمور المتعلقة بفئات معينة من الأفراد الذين قد يكونون عرضة لمشاكل صحية خطيرة أو اضطرابات معدية ولكن ليس لديهم نظام تأمين جيد أو ربما عمد توافر وسائل كافية وجيدة للحصول على الخدمات الصحية, سواء كانوا في المدن المتطورة أو في المناطق النائية.
أما بالنسبة لتمريض الصحة المنزلية كما هو موضح من الاسم, يختص بالعناية بالمريض في منزله ويشمل جميع المرضى من جميع الأعمار مع علاج منزلي متعدد الأبعاد. الرعاية الصحية المنزلية قد تكون وسيلة فعالة جدا سواء من حيث تقديم رعاية عالية الجودة في راحة منزل المريض, أو حتى على صعيد التكلفة, يقوم ممرض الرعاية الصحية المنزلية بوضع خطط الرعاية لتحقيق الأهداف على أساس حاجة المرضى وأمراضهم ويمكن تضمين الإجراءات الوقائية والعلاجية والتأهيلية في هذه الخطط. ويجب على ممرض الصحة المنزلية معرفة كيفية التعامل مع الأمراض المتعددة ومضاعفات كل مرض وذلك لتجنب حدوث المضاعفات أو انقاذ المريض في الحالات الخطرة, مثل حقن المريض بالابنفرين في حال وجود حساسية معينة وظهور أعراضها. وايضاً قد يشمل عملهم على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وتثقيف المرضى على التشخيص الحالي ، وتوفير الدعم العاطفي ، وتوفير الرعاية الأساسية مثل النظافة الشخصية. وبالإضافة إلى الخدمات المقدمة، أيضا من واجبهم التواصل مع الأطباء حول حالة المريض وتقديم المدخلات والتاريخ للمريض. فتوفير المريض مع العلاج الأفضل عندما يصل إلى تاريخ مرضي موثوق غالبا ما يكون جانبا هاما جدا من عمل ممرضة الصحة المنزلية.
ممرض صحة المجتمع يهتمون بالعادةبالأمور مثل دعم الأمهات الحوامل الشابات, كبار السن أو ضحايا العنف و قد يرأسون حملات لمساعدة الفئات المحرومة من الناس. ويكمنهم أيضاً التوسع في مجالهم بشكل كبير بحيث يشمل أموراً أخرى أشمل من ذلك. مثل دورهم في المجتمع لتشمل مشاركتهم كأول المستجيبين لأمن الصحة العامة والإرهاب البيولوجي لعام وأيضاً إلى احتواء وإدارة الرعاية الفورية في حالة وقوع أحداث كارثية مثل هجوم كيميائي حيوي أو كارثة طبيعية والسيطرة عليه. لا يركز ممرض الصحة المجتمعية فقط على علاج المرضى، بل على تحسين الآثار الجيدة لجميع سكان مجتمع معين باختلاف عن ممرض الصحة المنزلية (الذي يهتم بمريض واحد بالعادة). ولذلك عليهم أن يفهموا احتياجات سكان المجتمع من أجل أن يحدث ممرض الصحة المجتمعية فرقا سواءً في تتبع المرضى, أو خفض مستويات المرض من خلال التوعية الصحية المجتمعية باتباع عملية منهجية. وذلك بأخذ بالاعتبار من إظهار المعرفة والحساسية للتكوين الثقافي والديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع والتنسيق مع كل ذلك.
يستخدم ممرضو الصحة المجتمعية قدراتهم التمريضية لتزويد المرضى بالرعاية وإرشادهم إلى الرعاية الصحية اللازمة التي تتجاوز نطاق ممارسة الممرض المنزلي. من خلال وصف اللقاحات والتقييمات الصحية وهذه مهم خصوصاً الآن في ظل ظهور لقاح كورونا وتفشي الشائعات، يمكنهم تنفيذ الرعاية الوقائية للمرضى في المجتمعات المحلية وتوعية الناس بما هو مناسب. يمكنهم أيضا اعطاء نصائح بشأن تحديد النسل والمعرفة بشأن النظام الغذائي الصحي من خلالهم. وهم يعلمون السكان كيفية تقليل خطر الإصابة بأشكال معينة من الأمراض وانتشارها مثل: التهاب الكبد الوبائي, حول فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز, الإنفلونزا, وغيرها من الأمراض. ولذلك الاختلاف كبير جداً في عمل كل منهما.
للمزيد من المعلومات عن:
24 مشاهدة
