قال الله تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) سورة هود (118)
وهناك فرق بين الخلاف والإختلاف :
فالخلاف : ما اختلف فيه القصد مع الطريق الوصول له ، وهو لا يستند إلى دليل ، ويجوز فسخه إذا حكم به القاضي .
أما الإختلاف : هو ما تحد فيه القصدمع الطريق الموصل إليه واستند إلى دليل والهدف منه الوصول إلى الحق والصواب .
- والإختلاف مشروع فقد اختلف الصحابة فيما بينهم في أكثرمن قضية كإختلافهم في أسرى بدر ( منهم من رأى قتلهم ومنهم من رأى الفداء )
والأصل ألا يؤدي الإختلاف إلى الخصومة والعدواة والبغضاء
أما العداء للمظهر الديني : فهو ناتج عن الحقد والكراهية لتعاليم الإسلام وهذا ديدن المنافقين وأعداء الإسلام في كل زمان ومكان ، حيث يظهرون العداوة والكراهية للدين وللمتدينين بشكل عام ، فقد وصفهم الله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) سورة البقرة .