كثرة الصلاة على نبينا الكريم هي علامة ظاهرة على محبته صلى الله عليه وسلم .
وقد جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة " (رواه الترمذي وصححه ابن حبان ).
فقربك من النبي عليه الصلاة والسلام وأولويتك منه يوم القيامة بكثرة صلاتك عليه .
وذلك أن كثرة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام دلالة على كثرة تذكرك له وخطوره على بالك ، فمن طبع الإنسان أنه إذا أحب إنساناً وتعلق قلبه به ، شغل فكره وهمه ، وصار هو حديثه ومحور اهتمامه ، فكثرة لهج الإنسان بذكر إنسان وحديثه أو سؤاله عن أحواله هو دلالة ولا شك على حبه له ، لإنه لولا حبه له وتعلق قلبه به ، لم يكن هناك داع لكثرة سؤاله عنه وحديثه عنه .
فمن أحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و تعلق قلبه به ، أكثر من ذكره ، وذكر النبي الكريم يكون بكثرة الصلاة عليه أمرنا ربنا ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، لإن معنى هذه الصلاة عليه هو دعاء الله أم يثني على عبده ويمدحه ويقربه ويرحمه ويعلي درجته ، ولا يقع الإكثار من هذا الدعاء والثناء على رسول الله ،إلا من شخص تعلق قلبه بنبيه فكثر خطوره على باله ، عليه الصلاة والسلام .
وكثرة هذه الصلاة لها فوائد جمة منها أن فيها كفاية من الهم ومغفرة للذنب .
ولمحبة النبي علامات أخرى من أهمها طاعته واتباع سنته وهديه فكما قيل : إن المحب لمن يحب مطيع .
ومنها كثرة مطالعة سيرته وذكر قصصه وتتبع أحواله عليه الصلاة والسلام .
والله أعلم