إن الحدود الشرعية جاءت لتحفظ المجتمع من الجريمة، ولا يوجد بها شفاعة لقوله عليه الصلاة والسلام عن حد السرقة والثبوت عليه:" وأيم الله لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
فهو هنا يبين بمقدار حبه العظيم لفاطمة وهي ابنة نبي ولو أخطأت لأقام عليها الحد ، لأهمية اقامة الحدود في حفظ الأمن المجتمعي في الاسلام.
وإقامة الحد يوقف المجرم عن جرمه، ويضع حدا لمن تسول له نفسه بالجريمة بان لا يقدم عليها، لانه سيعرف انه سيعاقب ويقام عليه الحد.
وقطع اليد والرجل من خلاف هي عقوبة قاطع الطريق وأخذ المال من الناس كي يفضحه الحاكم بهذه العقوبة التي نزلت في كتاب الله وجعل الله للحاكم أمر تنفيذها، وكي يردع الآخرين الذين يخيفون الناس للتوقف عن فعل ما يضر بأمن المجتمع المسلم.