هناك عدة اراء للفقهاء حول الحكمة من رعاية الأنبياء للغنم وهي :
_ قال الحافظ ابن حجر ان الحمة وراء رعي الانبياء للغنم هي ليأخذوا أنفسهم بالتواضع، وتعتاد قلوبهم بالخلوة،ويترقّوا من سياستها إلى سياسة الأمم.
_قال نور الدين الحلبي أنه من حكمة الله عز وجل في ذلك أن الرجل إذا استرعى الغنم التي هي أضعف البهائم سكن قلبه الرأفة واللطف تعطفًا،فإذا انتقل من ذلك إلى رعاية الخلق كان قد هذب أولًا من الحدة الطبيعية والظلم الغريزي، فيكون في أعدل الأحوال.
_ قال الحافظ في الفتح : ان الحكمة وراء ذلك أن رعي الاغنام يحتاج الى صبر و رفق فاذا صبروا على رعيها, وجمعها بعد تفرقها في المرعى، ونقلها من مسرح إلى مسرح،ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق،وعلموا اختلاف طباعها, وشدة تفرقها مع ضعفها واحتياجها إلى المعاهدة،ألفوا من ذلك الصبر على الأمة، وعرفوا اختلاف طباعها وتفاوت عقولها , فيكون تحملهم لمشقة ذلك أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة؛ لما يحصل لهم من التدريج على ذلك برعي الغنم.