ما الحكمة من خلق الجن ولانس؟

5 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠١ ديسمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
لم يصل الإنسان إلى الحكمة من خلقه إلا بقدر ما أخبره به خالقه تعالى  والخالق العظيم أخبر في قرآنه الكريم أن الإنسان مستخلف في الأرض :  
﴿ إني جاعل في الأرض خليفة  ﴾
وعلة الإستخلاف هي عمارة الأرض ،
عمارة مادية كإستصلاحها وإنشاء البناء 
وعمارة روحية 
بالعبادة والطاعات ،
﴿ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ﴾
فعمارتها الصلاة فيها ،
وفي شرح قوله تعالى : ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ 
يقول ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ،
إلا ليعبدون ،أي إلا ليعرفون ، 
أي أن العبادة تكون بالمعرفة وليس فقط أداء حركات وتمتمة شفاه ،
بل معرفة الخالق سبحانه وتعالى وأنه المعبود بحق ،
من صنع الإنسان على عينيه ونفخ فيه من روحه وأمده بأسباب الحياة وأنشأه في أحسن تقويم  وسخر له ما في الأرض لخدمته ،فهذه المعرفة 
تؤدي لعبادة حقيقية كما أراد الله سبحانه ،
وهي عبادة مفروضة على كل مكلف سواء كان من الإنس أم من الجن .

عبادة الله سبحانه عزوجل

profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:"  وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)  " سورة الذاريات
(ليعبدون) : اللام لام التعليل فهي تدل على أن المذكور هو العلة من خلق الإنس والجن هو العبادة
( يعبدون ) : من عَبَدَ وهو بمعنى الخضوع والتذلل ومنه عبَّد الطريق أي ذلَّله للسير
             
وأجمع التعاريف للعبادة : هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال                                  الظاهرة والباطنة
فيشمل بهذا المعنى عمارة الأرض وهي أبرز وأعظم عبادة لله تعالى على الأرض
" إني جاعل في الأرض خليفة " و " خلق لكم ما في الأرض جميعا" و " سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه "
وليس فقط أداء العبادات بمفهومنا الضيق والشعائر وهي عظيمة ولا شك ولكنها جزء من معنى العبادة :
ولا تتحقق الحكمة الإلهية من الخلق إلا بتحقيق معنى العبادة الشامل 

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى مجيبا على هذا السؤال:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" أي ليعرفون ، أي يعرفون الله سبحانه وتعالى.

ومعنى المعرفة أي التعرف عليه جل جلاله ، ومعرغته تقتضي عبادته حق العبادة ، وطاعته حق الطاعة ، ((وهذا هو مقصد خلق الانس والجن)).

والعبادة تقتضي عبادة العقيدة التي هي تعني الايمان ، وعبادة الله في الأحكام الشرعية وتعرف بالعبادات ، كالصلاة والصوم والحج وغيرها، والعبادة المالية كالزكاة والصدقات واداء حقوق الناس. 

لم يخلق الله الجن ولانس عبثا اوسدى لم يخلق هم لياكلوا ويشربوا وباعوا ويلبعوا ويضحكوا إنما خلقهم ربهم لأمر عظيم وهو عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه وتعظيمها قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون " أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"