تعرب جملة رجاء المؤمنين على النحو الآتي:
- رجـاء: مبتـدأ مرفـوع وعلامـة رفـعه الضمـة الظـاهـرة عـلـى آخـره.
- المؤمـنين: مضـاف إليـه مجـرور وعلامـة جـره هي اليـاء؛ لأنـه جـمع مـذكر سـالم.
إن الجملة السابقة غير مكتملة المعنى، إذ أنها جملة اسمية ابتدأت بمبتدأ لكن الخبر غير موجود، فلا يوجد مسوغ لحذف الخبر في الجملة الاسمية السابقة.
فمثلا يمكن إضافة خبر على الجملة السابقة على النحو الآتي: رجاء المؤمنين الجنة، فالجنة خبر للمبتدأ جاءت لإتمام معنى الجملة ووصف حال المبتدأ.
أما عن الحالات التي يحذف فيها الخبر وجوبا، تتلخص فيما يلي:
- أن يقـع الخـبر بعـد لولا، مثل: لـولا زيـد لأتيـتك، فتقدير الجملة: لـولا زيـد موجـود لأتيـتك.
- إذا كـان المـبتدأ نـصا في اليـمين، مثل: لعـمرك لأفـعلنّ.
- إذا وقـع بعد المبـتدأ واو المعية، مثل: كـلّ رجـل وضيعتـه.
- إذا كـان المبتـدأ مصـدرا وقع بعده حـال، مثل: ضـربي الـعبد مسـيئا.
أما عن الحالات التي يحذف فيها المبتدأ وجوبا، تتلخص فيما يلي:
- إذا كان الخـبر صريحـا في القـسم، مثل: فـي ذمـتـي لأذاكـرن، فتقديرها: قـسم فـي ذمـتي.
- إذا كـان الـخبر مصـدرا يؤدي معنـى فعـله، مثل: فـصبر جـميل، وتقديرها: صـبري صـبر جـميل.
- النعت المقطوع إلى الرفع في المدح أو الذم أو الترحم، مثل: بئـس الخلـقُ الخـيانـةُ، وتقديرها: المذمـومة الخيانــة.
تفيد الجملة الاسمية ثبوت الوصف للموصوف، فالخبر وصف للمبتدأ، وقد تفيد الاستمرارية، علما بأن الأسماء متفاوتة في الدلالة.