ما أهم نصيحه لطالب كلية الطب البشري سنة أولى ؟

1 إجابات
profile/د-عزالدين-أحمد-اسليم-الرواشده
د. عزالدين أحمد اسليم الرواشده
طبيب في مستشفى مدينة الحسين الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٢٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
سؤالك هذا أثار بي الحنين لأيام الدراسة بكلية الطب وذكرني بالأخطاء العديدة التي قمت بها حتى أصبحت أفضل كشخص، سأقوم بسدائك مجموعة من النصائح لأن ما أنت مقدم عليه كبير ولكنه يمكن التعامل معه:



  • تقبل الغير، ستجد في كلية الطب العديد من أنواع وأصناف البشر كل له تفكيره وبيئته التي نشأ فيها، لذلك لا تتوقع أن يكون الكل لطيفاً ولا شريراً، وحاول أن تفهم أن الاختلاف رحمة تعلم الخير من غيرك وارتك الشر وتغاضى عنه، ونصيحة لا تقم بالتحدث عن الناس من وراء ظهورهم فهذا هو السبب الرئيسي بالمشكلات، كما لا تنسى أنك طبيب وأنك يجب أن تعامل الكل باحترام ورحمة.

  • لاتتفاجىْ، في كلية الطب الحصول على العلامة الكاملة أمر شبه مستحيل فلا تتفاجأ من هذا، كما أن الحصول على علامات متدنية لا يعني أنك أحمق بل يعني أنك تحتاج بعض الوقت حتى تتأقلم، لا تتفاجئ من أن الامتحان قد لا يأتي من المادة التي قمت بدراستها بشكل كامل فهو أمر وارد الحدوث ولكن لا تقلق فالمادة التي درستها تكفيك للنجاح، ولا تقم بالسماع للإشاعات، خصوصاً التي مصدرها الطلاب، فبعضهم يستلذ بإرباك الجموع للحصول لتقليل المنافسة، وستجد من يقوم بالتخريب عليك ليبقى الأول، وأتمنى ألا تقابل هؤلاء، 

  • عش حياتك، لا تقم بالشكوى من كبر حجم المواد أو من صعوبتها، ولا توفر طريقة لتسلية نفسك بين الحين والآخر ولا تفرط في ذلك فهو سبب الرسوب في كثير من الأحيان ولكن لا تمنع نفسك من المرح أيضاً فقد يدخلك بالاكتئاب وتنتهي بالفشل.

  • انتقى أصدقائك: قم بانتقاء الأشخاص الإيجابيين وابتعد عن المحبطين، وأعتقد أنك ستقوم بتغيير العديد من الأصدقاء قبل الوصول لمن سيكملون معك العمر ويعينوك على السنين الجامعية ولكن ذلك لا يمنع تواجدهم دائماً وقم بالتقرب ممن يشبهونك أو أصحاب الخلق الحميد فهؤلاء هم الأفضل، وابتعد عن الانتقاديين والمتشددين فهؤلاء هم الأسوأ.

  • ابدأ، لعلها أهم النصائح، حيث في كثيرٍ من الأيام ستتقاعس وتشعر بالكسل وستضيعها باللهو واللعب ولكن لحد معين، لا تنسى الدراسة، والحل الأمثل لمقاومة الكسل هو أن تبدأ الدراسة ستجد نفسك قد بدأت تدرس وذهب عنك الكسل فالدماغ البشري مصمم لإنهاء المشكلات في 80% من الأوقات.

  • اللي بنقص بخلص، كلمة قالها لي طالبٌ أكبر مني بالدراسة وكنت وقتها مهموماً من أني لن أنهي المادة في الوقت المناسب للامتحان، لا تحبط نفسك فقد تنجح دون إنهاء المادة في كثير من الأحيان ولكن حاول عدم القيام بذلك لأنه سيصعب عليك الأمر، وادرس ما استطعت، ستجد المادة تنتهي، لذلك لا تجعل همك يحبطك.

  • نظم وقتك وخطط، يعتبر تنظيم الوقت والتخطيط هو مفتاح النجاح ليس في دراسة الطب فقط بل في جميع التخصصات، قم بحساب المدة التي تحتاجها المواد للدراسة والمدة الزمنية حتى الامتحانات، وبعدها قم بوضع جدول دقيق للدراسة ونفذه، فإن لم تنجح بتنفيذه 100% ستنفذ معظمه وبالتالي لن تصاب بالإحباط من عظم حجم المواد وادرس أول بأول ولا تراكم المواد عليك، وقم بوضع خطة منطقية تستطيع إنجازها، ولا تقوم بالمستحيل فلن تستطيع ذلك.

  • الرسوب، قد ترسب في إحدى المواد خلال الفصول وهو أمر شائع الحدوث ولكن لا تحبط وتيأس فهناك امتحان آخر السنة وإن لم تفلح فهناك امتحان تعويضي بعده بفترة ويعطى مدة كافية للتجهيز له، وحتى لو رسبت وقمت بإعادة السنة فلا تيأس الكثير أبدع وتغيرت حياته بسبب هذا فليس الأمر أنك لن تصبح طبيباً بالنهاية ولن يسألك أحد بكم سنة أنهيت الطب فلا أحد يكترث سوا بحقيقة أنك أصبحت طبيباً.

  • الطب ليس للجميع، كثيراً من الناس دخل الطب استجابةً لرغبة الأهل أو لأسباب مثل الاحترام الذي يحصل عليه من هذا التخصص أو ظناً منه أنه يشبه مادة الأحياء التي كان يحبها في المدرسة، ولكنه يكتشف كم أن الأمر مجهد ويحتاج الصبر على القيام به، لذلك إن لم تجد نفسك به قم بتغيير التخصص أنت في أول سنة، لا تربط نفسك بتخصص لا تريده، فهذا قرار يتعلق بالعمر كله.

  • طلاب الطب مرضى نفسيين، هذه المقولة خاطئة والسبب فيها أنه لا يمكن لشخص لا يدرس الطب أن يفهم ما تمر به، لذلك تجدهم منغلقين ويتحدثون بالأمور الطبية فقط بل أن المزاح بينهم يصبح مزاحاً طبياً، كما أن الوقت المخصص لك للمرح أقل من باقي الطلبة في جميع التخصصات وستفقد بعض الأصدقاء نتيجةً لعدم تفرغك للقائهم، لذلك من الضروري تكوين صداقات في كليتك.

  • قم بالتحقق من مستقبل التخصص، قبل البدء بالتخصص قم بالتحقق من فرص العمل بعد التخرج، فمثلاً في بلدي الأردن أصبح تخصص الطب مشبعاً ويلجأ الخريجون للذهاب للخارج لإكمال الإقامة والتخصص، وهذا يعني معاناةً أكبر وجهداً أكبر والكثير منهم لا ينجحون بذلك فيبقون بالبطالة مدة طويلة، ويقومون بتخصصات لا يحبونها لعدم وجود شاغر في العمل، وإن كنت تريد إكمال الدراسة في الخارج فقم بالدراسة للخارج من السنة الدراسية الأولى ولا تهمل ذلك، لأنك لا تريد التخرج لتبدأ بدراسة مواد السنة الأولى من جديد.

  • قم بممارسة هواياتك والرياضة، نظام حياة طالب الطب قد يميل للرتابة أحياناً ولكن ذلك غير صحيح قم بممارسة ما تهب من الهوايات وما تحب في وقت فراغك، صحيح أن وقت الدراسة لديك أكبر من باقي التخصصات ولكن ما يزال لديك وقت لذا قم بتسلية نفسك ولا تدفن مواهبك، كما أن الرياضة مهمة لأن أوقات الجلوس لديك ستكون أطول مما سيزيد من وزنك كما أن الدراسة قد تصيبك بالأمراض فتحرك، فأنا عني شخصياً أصبت بالانزلاق الغضروفي بالفقرات القطنية بسبب ضعف عضلات ظهري والدراسة المكتبية المطولة، لذلك لا تتهاون بالأمر لا تريد أن يحدث لك ذلك صدقني.

  • وآخر نصيحة هي النوم، لا تظن أن الدراسة لساعات أكثر سيجلب لك علامات أكثر، فهذا خاطئ، النوم هو مفتاح الحفظ والفهم والتركيز، خصوصاً ليالِ الامتحانات، نم مبكراً لكي تركز في اليوم التالي، واعلم أن الدراسة في آخر الساعات لن تزيد في مجموع علاماتك، فلا ترتكب هذا الخطأ.

هذا الجواب قمت بكتابته بالاستعانة بتجربتي الشخصية ونصائح أخذتها لأحد طلاب الطب في أحد المواقع، فاستفد منها.



ويمكنك القراءة عن أفضل نصيحة يمكن تقديمها لطالب على وشك دخول الجامعة من خلال النقر على الرابط التالي.


المصادر المرجعية المستخدمة في الإجابة:
Tbeeb

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة