يمكن إجمال أهمية تدريس المفاهيم في الجوانب التالية:
1- تيسير وتسهيل فهم المادة العلمية وتوضيحها من خلال تجنب التركيز والتدقيق على التفصيلات الجزئية.
2- تحفيز عملية تطور مهارات التفكير وتطور النمو الذهني.
3- تساعد الطلاب على مواجهة المشكلات والبحث عن الحلول لها.
4- تعتبر خطوة منطقية ومقدمة إلى بناء التعميمات والمبادئ.
5- يسهل استدعاءها من عقل الطالب وبقاءها يمتد لمدة طويلة لدى الطالب مقارنة بالحقائق.
- يرى أولينر أن:" المفاهيم هي التي يجب أن تكون المحور المنظم لمعظم المناهج الدراسية وليس الحقائق والمعلومات". ويرى ميكاليس أن:" المفاهيم وعناقيد المفاهيم توجه الإدراك وتمكّن الإنسان من تصنيف وتقويم المعلومات، ومن تفسير الخبرة والتوصل إلى الاستنتاجات مما يمكنه من بناء مخططات عقلية ".
إن عملية تكوين المفهوم عملية صعبة معقدة تتطلب من المعلم تهيئة البيئة التعليمية بصورة تدفع وتوجه الطالب إلى إدراك العلاقات بين حوادث وأشياء منفصلة حتى يكوّن معنى منها، لأن تلك الحوادث والأشياء والحقائق بشكل عام لا تقدم اي معاني في ذاتها وهي منفصلة، ولكن يجب الطالب إدراك العلاقات فيما بينها.
- ويشير Arends إلى أن الدعم العملي والنظري يدعم أهمية التعلم والتعليم من خلال المفاهيم، ويرى أن سبب الدعم هذ يرجع إلى ربط عمليات اكتساب وتطور المفهوم بطريقة عمل الدماغ؛ لانه هناك بحوث لعلماء التربية من مثل برونز وبياجيه وأوزوبيل وجاردنر وتابا وغيرهم أظهرت كيفية تطور التفكير المفهومي عند المتعلمين، وكيف أن وسائلاً محددة لتعليم المفهوم لها تأثير كبير في عمليات التعلم، ربط أولئك العلماء في دراساتهم بين المفاهيم ومستويات التفكير العليا؛ حيث أن تعلم المفهوم أكبر من وضع وتصنيف الأشياء ضمن قوائم متميزة، كما أنها أكبر من تعلم كلمات ومسميات جديدة ومحددة وتطبيقها على مجموعات اللاشياء والأفكار, لأن تعلم المفهوم يهتم بشكل جوهري بعمليات تنظيم المعلومات والبناء المعرفي ضمن بنية عقلية محددو و شاملة.
- وظـائف المفـاهيم كما جاء عند (ثناء يوسف الضبع):
هناك ثلاث وظائف للمفاهيم, وهي الاتية:
1ـ وظيفة تبسيطية: تقوم المفاهيم بتبسيط العالم الواقعي من أجل الحصول علة تفاهم وتواصل يمتاز بالكفاية.
2 ـ وظيفة تركيبية: تقوم المفاهيم بالعمل على تركيب ما نتعلمه من معارف تركيباً منتظماً.
3 ـ وظيفة تنظيمية: تساعد المفاهيم على تنظيم الخبرات بشكل يسهل التعامل معها و استدعاءها .