للعلاقات الاجتماعية في الاسلام دور مهم في ترسيخ وتوطيد محاور الدين الاسلامي وتطبيقها عمليا.
فلا تقوم العبادات الا جماعة فها هي الصلاة عمود الدين جماعة وها هو الصوم الكل فيه يصوم ويفطر في وقت واحد بشكل جماعي، وها هو الحج يكون الناس فيه افواجا افواجا وجماعات، وغيرها من العبادات التي لا تقوم الا بشكل جمعي وجماعي ولا يمكن ان تؤدى بشكل تام الا مع الجماعة وبالتالي ان لم تكن العلاقات بين المصلين والحجاج على الترتيب القويم والمودة والمحبة فلن يقيموا عبادة قط ، وسيتقاتلون ويتقاطعون في العبادة ثم يهجرون و هذا لا يتناسب مع مفهوم الجماعة في العبادات.
ثم المعاملات والسلوكات التي لا تستقيم الا بالعلاقات الاجتماعية، فمفهوم العبادة الجماعية انما هو للوصول لاجتماعية القلوب كما اجتمعت الابدان، فليست العبادة هدفا بل هي وسيلة للوصول لهدف وهو المحبة والالفة بين جمهور العابدين وبالتالي بناء مجتمع قوي متماسك بالمحبة والتواصل بين ابنائه ثم يتشكل منه قوة بعد ذلك تجعله مجتمعا لا ينكسر ولا ينحني للأعداء وهذه فلسفة الاسلام.