أساب التقصير في الصلاة تعود غالبا لجهل الإنسان بعظمة الله جل جلاله إذ لو أدرك بقلبه عظمة ربه لما تهاون في ما افترضه عليه وكلّفهُ به ولما تأخر عن المثول بين يديه ولما انشغل قلبه بسواه وهو في حضرته. وبسبب انغماس الإنسان في مستنقع الحياة الدنيا يغفل قلبه عن مراقبة الله تعالى وبسبب ما تراكم على قلبه من الران يغشى عن الحضور مع الرحمن فإذا تفّرغ من هذه الشواغل ولم يرضَ بأن يكون من الغافلين عن الله عزّ وجل وامتلأ قلبه بحب الله وخشيته واستشعر حضوره ومعيته وهيبته فإنه لا شك سيقبل على الله تعالى بكليّته ويحرص على البقاء في حضرته.