عزيزي السائل، يمكن تعريف الصداقة لغة من صَدَق من الصدق، فالصديق من يصدق القول مع صاحبه بقلبه ولسانه، فلا يتمنى له إلا الخير والتوفيق، أما الصداقة اصطلاحاً فهي العلاقة الإنسانية والاجتماعية التي تجمع فردين أو أكثر بحيث تكون مبنيّة على المحبة وبعض الصفات والأخلاق الحميدة كالإخلاص والتعاون والثقة بين الأصدقاء، وفي حال اختلال شيء من هذه الصفات قد تتحول الصداقة إلى عداوة.
يمكن للأصدقاء اللجوء إلى بعضهم البعض في حالات الحزن والفرح دون تردد، لأنّ الصديق المثالي يدعم صديقه ويكتم سره ويحافظ على سمعته وكرامته، فالمواقف التي يمر بها الشخص تجعله يعرف صديقه الحقيقي من غيره، حيث يسأل الصديق الحقيقي عن صديقه في حال غيابه ويطمئن عليه، ويعرف الأسباب التي أدت إلى غيابه، فالصديق مع الوقت يصبح عزيزاً وبمقام الأخ تماماً.
يتحدث الصديق مع صديقه أحياناً عن الأمور التي لا يستطيع الإفصاح عنها لأسرته، فيكون بيت سره ومأمنه، فيعينه على الخير وينصحه بالابتعاد عما يؤثر عليه سلباً، ويُذكر أنّه يمكن المحافظة على الأصدقاء وإبقاء العلاقة على الدوام من خلال التواصل المستمر المباشر الذي يمكن أن يتمثل بتوفير وقت للخروج سوياً وقضاء بعض الحاجات مع بعضهما، ويساعد على توطيد العلاقة بينهم وخلق ذكريات سعيدة فيما بعد.
للصداقة أهمية تتمثل بما يأتي:
- تساهم الصداقة في تطوير المهارات الشخصيّة، وتعزيز الصحة النفسيّة والعقلية.
- تساعد الصداقة في تعافي الأشخاص من مرضهم، وتجعلهم أقوى وأفضل.
- تساعد الصداقة الإيجابية على تحسين الروح الإيجابية للفرد في الحياة، وتشعره بالسعادة والدعم والحب.
- تساعد الصداقة على التخلص من شعور الوحدة والاكتئاب.
147 مشاهدة
