ما هو علم ما فوق الجينات:
هو العلم الذي يدرس كيفية التأثير من قبل السلوكيات والبيئة الخاصة بك على حدوث تغييرات تؤثر على طريقة عمل مورثاتك. وهو على عكس التغيرات الجينية، حيثُ أنَّ التغييرات اللاجينية قابلة للعكس ولا تغيّر تسلسل الحمض النووي الخاص بك، ولكنها يمكن أن تحدث تغيُّر في كيفية قراءة جسمك لتسلسل الحمض النووي.
متى يُستخدم مصطلح "علم ما فوق الجينات":
كون علم ما فوق الجينات يُعنى بدراسة العوامل البيئية التي تقوم بتنشيط أو تثبيط عمل الجينات، ومن ثم كيف للخلية أن تقرأ الجينات. فإنَّ هذا العلم يُستخدم لوصف التعديلات التي تحدث في قدرة الخلية على النسخ وقد تنتقل هذه التعديلات أو أنها لا تنتقل بالوراثة. ومصطلح Epigenetics" مكوَّن من مقطعين، هما: (Epi) والذي يعني فوق، والمقطع الثاني (genetics) ويعني الجينات أو الوراثة ويكونان معاً "علم التخلّق" أو علم ما فوق الجينات.
علم التخلق والبيئة، كيفية التأثير على التغيُّر الجيني من جيل إلى جيل من قبل نمط الحياة:
في دراسة علم التخلّق وجد بأنه من الممكن أن تؤثر البيئة ونمط والحياة على التغيّر الجيني والتفاعل بشكل مباشر مع الجينوم، وقد تنعكس هذه التغييرات في مراحل مختلفة طوال حياة الشخص وحتى في الأجيال اللاحقة.
- وفي دراسات أظهرت بأنَّ العوامل البيئية لها تأثير واضح على سلوكيات الأطفال وحدوث الأمراض المزمنة. فمثلاً، أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ولدوا خلال فترة المجاعة الهولندية من 1944-1945 زاد لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب التاجية والسمنة بعد تعرض الأمهات للمجاعة أثناء الحمل المبكر بالمقارنة مع الأفراد الذين لم يتعرضوا للمجاعة.
- أيضاً، تم العثور على عدد أقل من مثيلة الحمض النووي لجين عامل النمو الشبيه بالأنسولين، وهو موضع جيني جيد التوصيف، مرتبطًا بهذا التعرض.
- وكذلك، تم الإبلاغ أيضًا عن إصابة البالغين الذين تعرضوا لظروف المجاعة قبل الولادة بنسبة أعلى بشكل ملحوظ من مرض انفصام الشخصية.
- كما وأظهرت الأبحاث أيضًا أن تعرّض الأم للتلوث يمكن أن يؤثّر على قابلية طفلها للإصابة بالربو وأن تناولها لفيتامين د يمكن أن يغير مثيلة الحمض النووي التي تؤثر على عمل المشيمة.
والدراسات حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة...