بعد حادثة التحكيم بين أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خرج أكثر من عشرة آلاف من جيش علي كرم الله وجهه رفضا للتحكيم وسموا فيما بعد بالخوارج .
واستقلت مجموعة منهم زمن الخليفة عبد الملك بن مروان بزعامة عبد الله بن أباض عن الخوارج واتخذت فكرا أكثر اعتدالا
ورفضوا العنف الذي تميز به الخوارج
مع احتفاظهم بالأفكار الخارجية
من أن مرتكب الكبيرة كافر
وأن أهل الجنة لن يروا ربهم يوم القيامة
وينكرون الصراط والميزان
وينكرون الشفاعة
ويعتمدون بعضا من أفكار المعتزلة
كخلق القرآن
والتفسير الحرفي للقرآن
وعدم قبولهم بالتأويل في شرح القرآن
ويمنعون الزواج من أهل السنة
والبلد الوحيد الذي يعتمد الإباضية مذهبا رسميا له هي سلطنة عمان،
مع وجود أتباع لهم في شرق أفريقيا وزنجبار.
وكان أن انتشرت الإباضية بين بعض قبائل الأمازيغ في المغرب في عهد الأمويين الذين لم يسمحوا للأمازيغ بتولي أي منصب
أو إدارة فكان اعتناقهم الإباضية رد فعل على المعاملة التي عوملوا بها لا إيمانا بها عقيدة حيث أن الإباضية يقولون أن الخلافة هي للأصلح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأنها ليست حكرا على قريش فكان العداء بينهم وبين العرب حتى يومنا هذا في تونس والجزائر والمغرب.
لكن غالبية الإباضية اليوم في سلطنة عمان حيث يشكلون نحو من ثلثي السكان وتوجد لهم معابد في الهند وإيران وبعض الدول الغربية .