ماذا يقال في العزاء والرد عليه؟

حسب السنن الواردة في الاسلام وديننا الحنيف فمن الواجب على المسلم المشركة في الجنازات الاسلامية وتشييع الموتى والتعزية بفقدان الناس لأحبابهم وأقاربهم، ويقال في التعزية لصاحب العزاء أعظم الله أجركم فيما يرد عليه الأخير شكر الله سعيكم.

لقد حثنا الإسلام لمشاركة الناس في أفراحهم و أحزانهم و دعاني لمواساة الناس في المصائب حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم  ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ) 
و يكون العزاء بالصلاة على الميت و تشييعه و الدعاء له و مواساة أهل الميت كما ويقول المعزون لأهل الميت (أعظم الله أجرك و يرد عليه شكر الله سعيك )

مواساة المسلمين بفقدهم لأحبتهم من الأمور التي يؤجر عليها المؤمن لما فيه من جبرٍ للخاطر ومشاركة ودعمٍ معنوي ومساندة فإنك كمن تقول لأخيك المسلم أو اختك المسلمة لست وحدك في مصابك فنحن معك إلى جانبك نخفف ألمك ونشد على يدك ونشاركك همومك وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:" من عزّى مصابا فله مثل أجره" أخرجه الترمذي في باب الجنائز. وإن كان فيه ضعف فإنه يؤخذ به في فضائل الأعمال.
ومن السنة القول: عظّم الله أجركم وغفر لميتكم. ويرد عليه: شكر الله سعيكم وغفر لكم.

التعزية من الامور التي يتوجب على الناس أن يقوموا بها من باب التشارك مع المسلم بالضراء كما نشاركه بالسراء وهذا مصداقا عمليا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد ان اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

ويقول:" أحسن الله عزاءكم " اي احسن مواساتكم ويرد عليه لا اراكم الله مكروها بعزيز.