ماذا يعني "بئر معطلة وقصر مًشيد"؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
- قال الله تعالى( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَٰهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ فَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍۢ مُّعَطَّلَةٍۢ وَقَصْرٍۢ مَّشِيدٍ ) سورة الحج 45
- أي أصبحت أبارها معطلة لا يوجد بها ماء للسقي ،والقصور الرفيعة العامرة المحصنه والمزخرفة والعاليه اصبحت موحشة خاليه من أهلها.
فيخبر الله تعالى في القرآن الكريم بأن كثيراً من
من القرى التي كانت عامرة محصنه هدمت وأهلكت بسبب الظلم والكفر بالله وتكذيب الرسل  ، فصارت هلاك ومدمرة ومتهدمة وصارت أبارها معطلة لا يسقى منها أي قطرة ماء بعد أن كانوا أهلها يسقون منها جميع القرى المجاورة.
- وهذه صور من العذاب الشديد والخزي الدنيوي التي لحقت بهم بسبب كفرهم بالله عزوجل وظلمهم للناس .
- وقال ابن كثير في تفسير هذه الاية : فقوله تعالى :( فكأين من قرية أهلكناها ) أي : كم من قرية أهلكتها ( وهي ظالمة ) ] أي : مكذبة لرسولها ، ( فهي خاوية على عروشها ) قال الضحاك : سقوفها ، أي : قد خربت منازلها وتعطلت حواضرها .
( وبئر معطلة ) أي : لا يستقى منها ، ولا يردها أحد بعد كثرة وارديها والازدحام عليها .
( وقصر مشيد ) قال عكرمة : يعني المبيض بالجص .
وروي عن علي بن أبي طالب ، ومجاهد ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، وأبي المليح ، والضحاك ، نحو ذلك .
وقال آخرون : هو المنيف المرتفع .
وقال آخرون : الشديد المنيع الحصين .
- وكل هذه الأقوال متقاربة ، ولا منافاة بينها ، فإنه لم يحم أهله شدة بنائه ولا ارتفاعه ، ولا إحكامه ولا حصانته ، عن حلول بأس الله بهم ، كما قال تعالى : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) [ النساء : 78 ] .
- وعليه : فالله تعالى يمهل للظالم فغذا أخذه لم يفلته / والله تعالى يمتحن الناس بالمال والبنون والجنات والزروع والثمار ، فغذا فسقوا وكفروا سلبهم هذه النعم بسبب ذنوبهم ، كما قال تعالى في أكثر من موضع ( فأهلكناهم بذنوبهم ) .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة