ماذا كان يقصد مانديلا عندما قال عندما يبدأ الماء بالغليان فمن الحماقة اطفاء الحرارة؟

1 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
٠١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تحية لمانديلا
الرئيس والقيادي الأفريقي المكافح نيلسون مانديلا ارتبط اسم هذا القائد دائماً بالنضال الأفريقي فكان أول رئيس أسود لها و حارب العنصرية،
كان اسمه منذ صغره يعني المشاكس دوليهلاهلا ثم أطلق عليه اسم نيلسون وكان يشارك منذ دخوله المدراس الإبتدائية في الاحتجاجات الطلابية على السياسة القائمة على التمييز العنصري، حتى أصبح سياسياً معروفاً في جنوب أفريقيا تحديداً فشارك وأسس أحزاباً سياسية في المنطقة.
من قراءتي في سيرة هذا القائد وجدت جوانب مظلمة وظالمة له في مسيرته؛ حيث سُجن لمدة ٢٧ عاماً ولكن بالرغم من تلك المدة الطويلة التي قضاها في السجن إلا أنه لم يتخلى أبداً عن مبادئه، حيث قُدم له عرضاً لخروجه من السجن مقابل التخلي عن المقاومة وعرضاً آخر مقابل أن يُعلن عن رفضه للعنف فقط ولكنه بكل شجاعة رفض تلك العروض التي اعتبرَها مخلة لكفاحه وبطولته وبقي متمسكاً في مبادئه.
ذكر العديد من الإقتباسات الرائعة في كتابه رحلتي الطويلة في طريق الحرية منها
 "Long Walk to Freedom" "عندما خرجت من السجن كانت مهمتي تتمثل في تحرير الظالم والمظلوم معا".
وبقي على نفس الأهداف القومية التي كانت تصب في تحقيق الحرية و الديمقراطية لشعبه؛ حيث كان يردد في خطابه "فليتردد صدى الحرية حيثما تُداس حقوق الشعوب" إلى أن تم انتخابه رئيساً لجنوب أفريقيا فكان أول رئيس منتخب ديموقراطياً فيها حيث اعتبر رمزاً لميلاد مرحلة جديدة في تاريخ العالم وخاصةً في جنوب أفريقيا، فصنع الكثير من الأعمال الخيرية وكان دائماً داعماً للطفولة بالإضافة إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام وسفيراً للنيات الحسنة.

لذا تحية لهذا المناضل الراحل على الحرية التي قدمها لشعبه وللعالم أجمع خاصةً في ضل ما نشهده الآن من تزايد وتيرة النزعات القومية والعرقية وتراجع الحريات في مختلف دول العالم.

عندما يبدأ الماء في الغليان من الحماقة إطفاء الحرارة
هذه إحدى مقولات الرئيس نيلسون مانديلا كما ذكرت سابقاً عن حياة مانديلا يتضح أنه كان قائداً فريداً، مثابراً، دقيقاً وصعب المراس فلم يتخل عن نضاله بالرغم من الظلم والضغط الذي لاقاه حيث كان يقصد السنوات التي قضاها في السجن والظروف الصعبة التي عاشها فيه وذلك عندما بدأ الماء بالغليان وتم بعد ذلك إطلاق سراحه من السجن فلم ينتهي عمله كمقاوم ومناضل "لم يطفئ الحرارة" بل على العكس فقد تجدد هدفه وكفاحه.
ومن وجهة نظري فإن هذه المقولة قد تحمل معنى ضمني يفيدك في الحياة العامة فقد تنجح في أمر وقد تفشل في أمر آخر هكذا هي سنة الحياة، ولكن ضع في بالك أنك دائماً لديك شيء تفعله لتحافظ على تقدمك ونجاحك ولكن لا تدع الظروف تُخمدك وتسمح للتعب والإرهاق أن ينال من همتك بإطفاء حرارة شغفك للوصول إلى هدفك لذا عليك أن تحافظ على غليان الماء بالمعنى المجازي من دون أن ترهق نفسك ومن حولك.

المصادر :
Nelson Mandela

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة