ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن مؤذنه بلال بن رباح رضي الله عنه

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال له رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع صوت نعاله في الجنة !!!

- فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أريت الجنة، فرأيت امرأة أبي طلحة، ثم سمعت خشخشة أمامي، فإذا بلال. وفي صحيح ابن حبان عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رسول الله سمع خشخشة أمامه، فقال: من هذا؟ قالوا: بلال، فأخبره، وقال: بم سبقتني إلى الجنة؟ فقال: يا رسول الله، ما أحدثت إلا توضأت، ولا توضأت إلا رأيت أن لله عليّ ركعتين أصليهما، قال صلى الله عليه وسلم: "بها". )

- وبلال بن رباح الحبشي مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - هو من السابقين الأولين لدخول الإسلام ، واتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم مؤذناً له ، فكان يؤذن للصلاة حتى إنتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ، وبعد موته لم يؤذن إلا مرة واحدة : فعن ابن عساكر في تاريخ دمشق - وأبو داود في الزهد من طريقين عن هِشَام بْن سعد عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيه قَالَ: ( قدمنَا الشَّام مَعَ عمر، فَأذن بِلَال، فَذكر النَّاس النَّبِي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلم أر يَوْمًا أَكثر باكيا مِنْهُ ) رواه البخاري .

- وبلال بن رباح كان عبداً وهو أول من اسلم من العبيد ، لكن أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أعتقه : فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ: كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ، فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا، فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ،صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُسْتَخْفِيًا جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ»، فَقُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «أَرْسَلَنِي اللهُ»، فَقُلْتُ: وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ، قَالَ: «أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ»، قُلْتُ لَهُ: فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «حُرٌّ، وَعَبْدٌ»، قَالَ: وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ.

- وبلال بن رباح -رضي الله عنه - كان من اشد الصحابة صبراً على تعذيب قريش له بسبب إسلامه .
- عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، وَخَبَّابٌ، وَصُهَيْبٌ، وَعَمَّارٌ، وَسُمَيَّةُ أُمُّ عَمَّارٍ. قَالَ: فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَمَنَعَهُ عَمُّهُ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ قَوْمُهُ، وَأُخِذَ الْآخَرُونَ فَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، ثُمَّ صَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى بَلَغَ الْجَهْدُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، فَأَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا، فَجَاءَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَوْمَهُ بِأَنْطَاعِ الْأُدْمِ فِيهَا الْمَاءُ فَأَلْقَوْهُمْ فِيهِ، وَحَمَلُوا بِجَوَانِبِهِ إِلَّا بِلَالًا، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جَاء أَبُو جَهْلٍ فَجَعَلَ يَشْتِمُ سُمَيَّةَ وَيَرْفُثُ، ثُمَّ طَعَنَهَا فَقَتَلَهَا، فَهِيَ أَوَّلُ شَهِيدٍ اسْتُشْهِدَ فِي الْإِسْلَامِ، إِلَّا بِلَالًا فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ حَتَّى مَلُّوهُ، فَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا، ثُمَّ أَمَرُوا صِبْيَانَهُمْ أَنْ يَشْتَدُّوا بِهِ بَيْنَ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ، فَجَعَلَ بِلَالٌ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ "

- وقد شهد الصحابي : بلال بن رباح - رضي الله عنه - بدراً وأحداً وجميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- وعليه : فالإسلام لا يفرق بين جنس أو عرق في الدين ‘ إنما الأفضلية تكون للتقوى ، قال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فبلال بن رباح رضي الله عنه رغم أنه من الحبشة  وفقيراً واسمر الوجه إلا أنه كان من السابقين للإسلام ومن المقربين من رسول الله ومؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا الدين ، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة وبشره بها !!!