- كان يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة من اعظم المصائب التي حلت بالبشرية وبالعالم اجمع .
- فكانت وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وإنتقاله إلى الرفيق الأعلى ، فكل مصيبة تهون بموته عليه الصلاة والسلام .
- ولقد فجعوا المسلمين فجعا شديداً بموت النبي عليه الصلاة والسلام وكان حالهم حزين جدا .
- وكان يوم وفاته عليه أفضل الصلاة والسلام لم يُرَ في تاريخ الإسلام أظلم منه، فكما كان يوم مولده أسعد وأشرق يوم طلعت عليه الشمس،
- فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: " ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
- وكانت فاطمة رضي الله عنها تقول "كيف طابت أنفسكم ان تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
- وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : وهو مذهول بساعة موت الرسول "إنّه غاب عن قومه كما غاب موسى لملاقاة ربّه"،ويتوعد كلّ من قال أنّ محمّداً قد مات بقَطع رأسه،
- وقد اضطرب أصحاب النبي والمسلمين في يوم وفاته : فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية " .
- ولم يذكر في السنة النبويه باسم مخصص لليلة وفاته صلى الله عليه وسلم بل وصفت بالظلمة والحزن وبأن التاريخ لم يرى أظلم منها .