دعني أسألك سؤالاً: هل تشعر بالارتباك في الوقت الراهن؟
أتشعر أيضًا لا تستطيع أن تقرر ماذا تفعل وأين يجب أن تذهب؟
إن الحياة مثل متنزه مليء بمركبات عاطفية، تأخذنا إلى السماء في بعض الأحيان وتعيدنا إلى الأرض في اللحظة التالية. في بعض الأيام يكون الطريق سلساً، وفي يوم آخر قد يكون طريقًا وعرًا. تمتلئ هذه الألعاب بالعواطف وبارتباك الحياة.
يمكن أن يكون اليوم مليئًا بالسعادة والحزن والغضب، وربما بالكثير من الارتباك. إن اختيار الركوب أو التأرجح الصحيح، يعني أن الطريق لمستقبلك، لحياتك، ليس بالمهمة السهلة. إنه أمر محير للغاية وقد يمنحك وقتًا عصيبًا.
لا تعرف ماذا تختار، إلى أين تتجه؟ ما هي النتائج المحتملة لقرارك؟ والعديد من الأسئلة المربكة التي لا يمكنك تجاهلها ولا يمكنك الهروب منها. قد لا نعرف سبب ارتباكك أو المرحلة التي تمر بها، لكن يمكننا بالتأكيد اقتراح بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التكيف عندما تكون مرتبكًا بشأن الحياة.
ماذا تفعل عندما تكون في حيرة من أمرك وتشعر بأنك عالق في الحياة؟
1. قبول الموقف
إن الهروب من أي موقف لا يمكن أن يكون حلاً أبدًا، فقد يكون إجابة مؤقتة. لكن هذا لن يخدمك على المدى الطويل. تجاهل الموقف يمكن أن يزيد الأمر سوءًا. تمامًا مثل المسكنات التي قد تخفف الألم لبعض الوقت، لكنها لن تشفي الجرح.
إن الخطوة الأولى تجاه أي موقف محير عندما تحتاج إلى حله هي قبوله. نحن معتادون على الجري، الهروب، وعدم التفكير. عندما أقول لا تفكر في فيل وردي، إياك! فأنا أراهن أنك تخيلت للتو فيلاً وردياً، ويحدث نفس الشيء في كل مرة. لذا بدلاً من الجري هرباً، يمكنك قبول الأمر أياً كان. يمكنك توضيح موقف حياتك المربك الذي تواجهه الآن، والذي سيقودك لاحقًا نحو الحلول.
2. حاول عدم الذعر والاسترخاء
عندما نحاول الهرب أو عندما لا نجد الحل، فإن ذلك يتسبب للإنسان بأن يصاب بالذعر أو يصاب بالقلق. لذا لا داعي للذعر. فكر، أنت مرتبك فقط بشأن الحياة، لكنك لست ضائعًا.
حاول تقوية نفسك، أخبر نفسك أنه يمكنك مواجهة هذا. فكر في هذا الموقف الذي كنت تعتقد أنك لا تستطيع التعامل معه، لكنك فعلت ذلك بنجاح.
غالبًا ما يتخذ الناس قرارات خاطئة. غالبًا ما يؤدي الذعر والقلق إلى أفكار سلبية واستنتاجات سلبية، ويحدث هذا عادةً عندما نبدأ في الشعور بالخوف أو عندما نشعر ببعض القلق، لذلك لا تسمح لنفسك بالتوجه نحو السلبية. أيضاً، لا تربك نفسك من الآن فصاعداً.
3. خذ نفساً عميقاً
يمكن أن يكون التنفس العميق سحريًا في بعض الأحيان. لن يعطيك الحل بالتأكيد، ولكنه سيمكنك من إرخاء ذهنك المرتبك. إذا كنت تشعر بالقلق، وشعرت أنه لا يمكنك أن تقرر أي شيء أو أنك لا تجد طريقة لحسم الموقف، فتوقف وخذ نفسًا عميقًا.
توقف للحظة، وامنح نفسك بعض الوقت للاسترخاء. انظر حولك في محيطك أو أغلق عينيك أيًا كان ما يجعلك تسترخي. اجلس لبعض الوقت، أخبر نفسك أنه يمكنك القيام بذلك، فأنت تقوم بعمل جيد حتى الآن.
ومع ذلك، إذا كانت أنشطتك المفضلة مثل الرسم أو الغناء أو الكتابة لا تساعدك في التغلب على مواقف حياتك المربكة. بعد ذلك، دع أي أفكار تخطر ببالك تفكر فيها، وحللها. لكن، لا تجبر نفسك على فعل شيء لست مهتمًا به في تلك اللحظة المنخفضة.
4. ابحث عن إيجابيات وسلبيات هذا الوضع المربك للحياة
بالطبع، أنت في وضع حياة مربك الآن. لكن اتخاذ قرار عشوائي على أي حال، ليس فكرة جيدة. ابحث عن الجانب المشرق، وفضّل دوماً أن تظل إيجابيًا عندما تسوء الأمور. أعني، ما هي احتمالات حل هذا الموقف؟ حلل، هل هناك طريقة يمكنك الاستفادة من هذا الموقف المربك أم لا؟ قم بتدوين ملاحظة بل واكتب جميع إيجابيات وسلبيات هذا الموقف، التي يمكنك افتراضها.
ابحث عن إيجابيات وسلبيات هذا الموقف الحياتي المربك واكتبها، وفكر في الجوانب المستقبلية وفي كل الاحتمالات التي يمكنك رؤيتها. كيف يمكن أن تؤثر قراراتك على حياتك، ما الذي يمنعك كل شيء. كل ما يمكن أن يكون جيدًا أو سيئًا بالنسبة لك. عندما تكتب كل هذه الأشياء، فإنها تمنحك وضوحًا كبيرًا حول الموقف ويمكن أن تساعدك في العثور على العديد من الطرق الممكنة.
5. تحدث عن السيناريو
عندما تكون محاصرًا في أي موقف وتجد أنه لا يمكنك رؤية أي حلول محتملة أو أي أمل في نهاية النفق، ستشعر بالتأكيد بالقلق أو السلبية. وحتى أنك ستشعر أن أي سيناريو معين مليء بالارتباك لن يسمح لك بالتفكير فيما هو أبعد من ذلك. قد تحد مثل هذه الأشياء من الاحتمالات المختلفة أو الحلول الجيدة. لذا تحدث عن الموقف مع أصدقائك ومع عائلتك. ناقش معهم، واطلب المساعدة في حل هذه المرحلة المربكة من الحياة.
قد تكون غير مرتاح للمشاركة أو أنك لا ترغب في ذلك. لكن، حاول المشاركة والتحدث مع من يهتم بك، عندما تكون مرتبكًا، تحدث معهم، مع من تشعر بالراحة، ومع ذلك الشخص الذي تثق به، والذي يعرف طبيعتك، والموقف الذي أنت فيه.
لذلك، لن يتعيّن عليك أن تشرح وتوضّح نفسك ووالموقف كثيراً. قد لا تجد حلاً هناك. لكنك قد تجد بعض الطرق الممكنة أو بعض الاقتراحات الجيدة التي تساعدك على الخروج من منعطف حياتك المربك.
6. تعلم مهارات جديدة
غالبًا ما يُقال، "إذا توقفت عن التعلم، فقد توقفت عن النمو".
وقد يكون هذا صحيحًا، فالتعلم لا علاقة له بالعمر، بغض النظر عن عمرك أو المجال الذي تنتمي إليه. لذلك لا تمنع نفسك أبدًا من التعلم والنمو كل يوم. إذا كنت مرتبكًا بشأن الحياة وتريد تحويل نفسك، فيمكنك دائمًا تعلم وتطوير مهارات جديدة قد تساعدك في المستقبل.
لذا فلتتعلم مهارات جديدة. إذا كنت قد فكرت يومًا في تعلم شيء ما، ولكنك لم ذلك، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. ربما تجعلك هذه المهارة الجديدة تسترخي أو تجعلك تشعر بالراحة التي كنت تبحث عنها. يمكن أن يقودك أيضًا إلى شيء كبير أو فرصة مختلفة في حياتك.
إن الجلوس والإفراط في التفكير، لن يساعدك أبداً، عندما تكون مرتبكًا في الحياة ولا تعرف ماذا تفعل ولا حتى أين يستوجب أن تذهب.
بدلاً من ذلك، يمكنك تطوير شيء جديد.. مهارة جديدة.. فقد ذلك يساعدك في العثور على طريقة جديدة للنظر في الموقف وإيجاد الحلول التي قد تساعدك على الخروج وعلى أن تحيا حياتك مجدداً دون خوف مرة أخرى.
7. قم بعمل قائمة أمور ستنجزها
يمكن أن يكون إعداد قائمة المهام أمرًا ممتعًا حقًا في الأوقات التي لا تشعر فيها بالرضا، ولكنك قد تواجه أحياناً الارتباك والشعور بالقلق أو الخمول عندما تكون مرتبكًا في الحياة. ستكون قائمة المهام خيارًا جيدًا للاسترخاء ومعرفة نفسك والبحث عن نفسك بداخل أعماقك.
إن قائمة المهام هي قائمة بالأنشطة التي أردت القيام بها، والتي تتوق الآن لفعلها أكثر من أي وقت مضى. مثل مهمة ما أو فعل يجعلك سعيدًا، أشياء تتخيلها وتريد إنجازها يومًا ما. فكر فيما تريده، وما كنت تريده دائمًا. يمكن أن يكون الأمر غير عملي أيضًا؛ يمكنك كتابة أي شيء لا يتناسب مع بيئتك.
يمكن أن يساعدك إعداد قائمة مهام من نواح كثيرة. يمكن أن تكون خطوة جيدة نحو مستقبلك، وسوف تساعدك هذه الخطوة حتماً على معرفة المزيد عن نفسك. يمكن أن يكون نشاطًا ممتعًا ويمكن أن يجعلك تسترخي وعلى أن تقوي عمليات تفكيرك لإيجاد حلول لمشاكل الحياة المربكة هذه.
8. اقرأ الكتب
يمكن أن تكون الكتب أفضل صديق لك أيضًا. خاصة في مراحل الحياة المشوشة، وفي الأوقات التي لا تجد فيها طريقاً أكثر أمانًا، يمكن أن تكون قراءة الكتب الخير المثالي. لذا، اقرأ الكتب من أي نوع تفضله. خذ الكتب القديمة التي اعتدت قراءتها، وإذا لم تتمكن من العثور على أي منها، فاحضر بعض القصص المصورة للأطفال. اغتنم هذه الفرصة لتعيش طفولتك مرة أخرى.
بالنظر إلى ارتباكاتك الحالية في الحياة، يمكن أن تفتح بعض هذه الكتب بصيرتك بشكل أو بآخر، وبعض السيرة الذاتية يمكن أن تمنحك الكثير من القوة أو الإلهام للتطلع على الحياة بفكرة جديدة أو بحالة ذهنية جديدة. إن بعض كتب الفلسفة والتنمية البشرية مثل "السر" أو "فن اللامبالاة" يمكن أن تكون مفيدة جدًا لك، فهذه الكتب مليئة بالعديد من جوانب النزعة البشرية وحقائق الحياة. قد تجد حلاً أو طريقة للتعامل مع هذا الموقف الحياتي المربك الذي تواجهه الآن.
9. الابتعاد عن أي سلبية
تأتي الارتباكات الحياتية في الغالب من مواقف ليست تحت سيطرتك أو صعبة للغاية بالنسبة لك. عندما تكون كل أفكارك ومشاعرك سلبية، يصعب عليك اتخاذ القرار الصحيح في الحياة. أيضاً، من الضروري للغاية الانفصال عن مثل هذه المصادر السلبية. إن التصور السلبي الخارجي أو الداخلي يجعل الأمور أكثر صعوبة وإرباكًا مما هي عليه في الواقع.
خذ قسطًا من الراحة واسترخي. اقض بعض الوقت مع نفسك بمفردك، أو اذهب في نزهة على الأقدام، أو افعل شيئًا تحبه، أو استمع إلى الموسيقى. لا تفرط في التفكير، حرر نفسك من كل ما يزعجك. امنحها الوقت وستجد أفضل طريقة للخروج منها في النهاية. ببساطة، الإسراع لإيجاد الحلول لن يساعد بأي حال من الأحوال.
10. تحديد الأولويات في الحياة.
عندما تحمل الكثير من الأشياء للقيام بها وعندما ترغب في تحقيق كل شيء في الحياة في آن واحد، سوف ينتهي بك الأمر بالشعور بالارتباك والتشوش في الحياة بشكل عام. تحكم في رغباتك، و غيّر وجهة نظرك، وتحقق مما هو مهم في حياتك. لا يعني مجرد الشعور بالرضا أو المظهر الجيد أنك بحاجة إليه. توقف عن التوقع من نفسك. بالطبع، يمكنك فعل أي شيء في الحياة، لكن لا يمكنك فعل كل شيء بمفردك.
لذا، ابحث عن شيء تريده في الحياة. اكتشف الفرق بين الاحتياجات والرغبات. لديك أهداف كبيرة في الحياة، ولكن حدد الأولويات أولاً في الأشياء التي يجب اتباعها. لا تعدد المهام. أنت فقط من يجعل حياتك تبدو معقدة، ولا أحد غيرك. ابحث عن شغفك، عن هدفك في الحياة. ابحث عن شيء تحب القيام به بنفسك. لا يمكنك التحكم في كل شيء ومن الأفضل ألا تحاول ذلك.
11. لا تفكر فقط. قم بعمل ما.
المشكلة الرئيسية التي نواجهها هي أننا نفكر في النتيجة أولاً قبل الفعل الذي يستوجب القيام به أولاً. نحن نعيش في عالمنا الخيالي. نحن من يضع الأهداف ونحن من يحد منا. لا تدع نفسك تتوقف، بسبب ضعفك السلبي أو الأحداث الماضية. أنت أكثر مما تتصور وتتخيل. فقط لأنك فشلت في الماضي، لا يعني أنك ستفشل في المستقبل أيضًا.
حرر نفسك من أفكارك أو ندمك في الماضي. لا تدع الأفكار السلبية تتحكم فيك بأي وسيلة. اتخذ إجراء وافعل شيئًا. ببساطة عن طريق التفكير، ولا يمكنك أبدًا تحقيق شيء ما في الحياة. لكن الإفراط في التفكير في أي شيء يمكن أن يحد من نفسك بالتأكيد. لذا توقف عن الإفراط في التفكير والتحليل المفرط للموقف، وأنجز شيئًا بنفسك.