حادثة شق الصدر للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي حادثة مشهورة ومؤثرة في تاريخ الإسلام. وفقًا للروايات الشريفة، وقعت هذه الحادثة قبل بعض الوقت من بعثة النبوة، عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في العشرينات من عمره.
وفي إحدى الليالي، وأثناء تواجده في غار حراء بجبل النور قرب مكة، ظهر له الملك جبريل (عليه السلام)، وبصحبته ملك آخر يُدعى الإسرافيل. قدما للنبي صلى الله عليه وسلم فوق السماء، حيث عرض له جنة الآخرة وعذاب النار.
وبعد ذلك، عاد الملكان وانصرفا، وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأمل ويستعيذ بالله من ما رآه، جاءه الملك جبريل مرة أخرى وقد جلب معه عصاً من ذهب. ثم قام الملك جبريل بشق صدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغسل قلبه بالماء من زمزم، وملأه بالحكمة والإيمان، ثم أعيد إغلاق صدره.
تعتبر هذه الحادثة من الأحداث الروحانية التي تظهر عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورفعته الروحية. وتأتي كنقطة تحوّل هامة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تعززت رسالته وثبّتت قلوبه على الإيمان والصبر في وجه التحديات التي واجهها في مسيرته النبوية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحادثة موجودة في السيرة النبوية والأحاديث النبوية الموثوقة، وتعد من الأحداث المهمة التي تتناولها كتب السيرة النبوية.