الله سبحانه وتعالى نهانا عن الهم والحزن والوهن في أكثرمن موقف في كتاب الله
قال تعالى: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) سورة آل عمران 139
- وضيق النفس والهم هذا من الشيطان ، قال الله تعالى : ( إنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) سورة المجادلة (10) .
وقال الله تعالى : (وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ ) سورة الأنعام 125.
- والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الهم والحزن والفقر والمرض والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال .
- ومن أسباب ضيق النفس والخلق والهم : كثرة الذنوب والمعاصي والبعد عن الله تعالى ، والإعراض عن دينه وصد الناس عنه ، ومحبة غير الله تعالى ، وضيق الخلق والصدر من العقوبات التي يعجلها الله تعالى في الدنيا للمذنب . ( فإن راحةُ الجسم في قِلَّة الطعام، وراحةُ الرَّوح في قِلَّة الآثام، وراحةُ اللِّسان في قِلَّة الكلام )
وعلاج ضيق الخلق والصدر والهموم والأحزان ما يلي :
1- الإستغفار والتوبة النصوح من كل ذنب صغير وكبير .
2- المداومة على ذكر الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
3- المداومة على الصلاة وصلاة النوافل ( أرحنا بها يا بلال ) ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه هم وغم فزع إلى الصلاة )
4- محبة الله تعالى ومحبة رسوله ويكون ذلك من خلال طاعة الله تعالى ، والإقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
5- الصحبة الصالحة الناصحة لها دور كبير في إزالة ضيق الصدر .
6- ملئ الفراغ فيما هو مفيد من قراءة القرآن والذكر والمطالعة والعمل الخيري ومساعدة الآخرين .
7- ترك فضول الكلام والطعام والشراب والنظر والنوم .
8- الإكثار من قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كثرت همومه وغمومه فلكثر من قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وفي رواية فإنها باب من ابواب الجنة .
أما بخصوص مرض كوفيد19 ( كيرونا ) فالمؤمن لا يخاف إلا من الله تعالى ، وهذا المرض كغيره من سائر الأمراض ، ومن قال لك أنه يسقضي على نصف البشرية ؟؟!! هذا عبارة عن تهويل إعلامي لا أساس له من الصحة في الواقع .
وهل هذا مبرر لنا حتى نجلس عن العمل الدنيوي والأخروي ؟؟؟!! بل بالعكس فالله تعالى يقول : ( ولا تنسى نصيبك من الدنيا ) وفي الحديث الشريف : ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم غرسة فليغرسها ) . فهذا دليل أن ديننا دين عمل وجد ونشاط حتى آخر لحظة في الدنيا .
ثم أين إيمانك بالله ؟؟!! قال تعالى : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) .