الإيمان يزيد وينقص ، فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحتى يصل المسلم إلى الشعور بحلاوة الإيمان عليه مجاهدة النفس في الطاعة ، لذا نجد أن الله تعالى قد مدح الملائكة أنهم لا يفترون عن طاعته فقال تعالى : ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ ) (الأنبياء:20)، أي أنهم في طاعة وعبادة دائمة.
- ولا شك أن الفتور من صفات المنافقين، كما قال تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ) (النساء:142)
- ولذلك نجد قول الله تعالى في الحديث القدسي : ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ....) فكلمة لا يزال تفيد الإستمرارية والمجاهدة في طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
- وقد ورد في الحديث الشريف : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ) فمن رضي أمراً سهل عليه ، لذلك من رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا فقد دخل الإيمان في قلبه وسهل عليه طاعة الله تعالى ، وأبتعد عنه الفتور والوسواس .
- أما بخصوص الوسواس في الصلاة فكما ورد في الحديث : ( النفث عن شمال المصلي ثلاثاً وقول ( آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )