لماذا يوجد خلط شائع في مجتمعاتنا بين أعراض المرض النفسي وأعراض الحسد وكيف نحارب هذه الظاهرة

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
ماجستير في علم اجتماع ديني (٢٠١٩-حالياً)
.
١٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
وجود الأخطاء الشائعة أو المعلومات المغلوطة في المجتمع سواء فيما يخص الأمور الدنية مثل الحسد والعين أو معلومات علمية كما يتعلق بالعلاج النفس أو المراض النفسية تعود لهذه الأسباب:

  • الجهل المركب بين الناس، بمعنى أن لا يتوقف الأمر على عدم معرفة المعلومة الصحيحة بل يتعدى إلى أن يعتقد شخص اعتقاد خاطئ بخصوص موضوع معين ويتحدث وكأنه يعرف معرفة جازمة بالموضوع.
  • عدم التأكد مما نسمعه من معلومات في حياتنا مما جعلها مليئة بالإشاعات والأخبار الخاطئة التي صار المجتمع يبني عليها تصوراته الحياتية.
  • إعطاء أولوية لكلام الناس أكثر من اتباع ما هو صحيح، والاهتمام بأحكام المجتمع علينا قد يمنعنا من أخذ القرارات الصحيحة وهذا ما يسبب انتشار الجهل أكثر.

وهذا ينطبق بالطبع على الجهل في التفريق بين الحسد والمرض أو العرض النفسي، ومحاربة ذلك تبدأ بالتوعية بالفرق بينهما بتعرف واضح لكل منهما وهذا ما سأقوم بتوضحيه بشكل بسيط لك.

أعراض الحسد والعين أمر معروف بينه علماء الشريعة الموثوقين هي كالتالي:
  • تكون الأعراض ظاهرة في المال أو العائلة أو البدن للإنسان.
  • تحدث بصورة مفاجئة، كان يشعر الإنسان بإرهاق بدون سبب جسمي، أو النفور من القرآن والذكر، وكذلك أن يفقد الإنسان ماله بطريقة غير معلومة.
وقد يكون هناك مجموعة من الأعراض النفسية التي قد تكون نتيجة الحسد مثل الانعزال عن الناس والانطواء، ويعالج الحسد بالرقية الشرعية والمداومة على الأذكار وقراءة القرآن.

وأما الأمراض النفسية فهي أوسع وأكثر انتشاراً، ومعرفتها يكون بزيارة طبيب مختص يدرس الحالة ويقيمها ويعطيها العلاج الملائم لها، وهذا من أول ما يجب أن يلجأ إليه الإنسان عند شعوره باختلاف في نفسه أو مواجهته لعرض يمنعه من متابعة حياته بطريقة مستوية.

وهذا يجب أن تعلم، أن زيارة الطبيب النفسي لا يعني أنك شخص غير سليم العقل، فمن الطبيعي أن يمر الإنسان بعوارض لا يستطيع تخطيها وحده ويحتاج لمساعدة مختص.

انتبه أيضاً، إلى أن كثيرا مما نعتبره حسداً لا يكون كذلك، مع أن الحسد شيء موجود وأن العين حق، لكن تأثيرها ليس بالصورة التي نتخيلها نحن وتأثير الجن أقل بكثير مما يشاع حولنا في المجتمع.