هنالك أسباب عدة تجعل من الآباء بشكل أساسي يفضلوم الأبناء الذكور على الإناث وقد تشترك الأم مع الأب في بعض هذه الأسباب وأهمها:
الثقافة المجتمعية؛
وهنا الأم والأب يشتركون في هذا السبب حيث الطفل الذكر هو بمثابة السند للأم والأب عند الكبر على عكس الأنثى.
فالأنثى في مراحل الرشد وحين الزواج تكون تابعة لأسرة جديدة وتتحمل المسؤوليات المتعلقة بطبيعة الحياة الجديدة وقد لا تكون قادرة على تحمل مسؤولية الأم والأب بشكل كامل من كافة النواحي.
بينما الذكر وفي حال انفصاله في مرحلة الرشد والزواج عن الأم والأب يبقى السند الأول للأهل من الناحية المادية والنفسية المعنوية.
ومن ناحية أخرى الابن الذكر هو الذي يحفظ للأب وجود النسل للعائلة، بينما الأنثى لا.
وترى الأم في الابن الذكر السند والمعيل لها وللأخوة الإناث في حال عدم وجود الأب لأسباب السفر أو الوفاة أو المرض.
مشاركة الاهتمامات؛
وهنا الأب يجد في الابن الذكر الصديق الذي يشاركه الاهتمامات ذاتها خاصة عندما يبلغ مراحل المراهقة والرشد.
ويمكن القول أن الأب يتطلع من خلال الابن الذكر إلى العلاقات المستقبلية، خاصة عندما يبدأ الأب يفقد محيط الأصدقاء والعلاقات المختلفة نتيجة عوامل الكبر والمرض وغيره.
ونتيجة تفهم طبيعة الذكر قد يشعر الأب بأنه سيكون أكثر قدرة على تحقيق النجاح في عملية التربية مقارنة بتربية الإناث.
وسيلة لتحقيق الأهداف وتطويرها؛
قد يرى الآباء والأمهات في الأبناء الذكور وسيلة لتحقيق المزيد من النجاحات لما لديهم من إنجازات حالية خاصة في مجال العمل.
فالأب والأم يرون في الابن الذكر الوصي الأول على أعمال وإنجازات الأب خاصة.
ومن ناحية أخي هو الحافظ للأموال من حيث شريعة التوريث، وهذا الأمر نراه في الدول العربية حيث أن عدم وجود طفل ذكر للأسرة يعني أن تكون الأموال ذاهبة عن طريق الوراثة لمستحقيها من الأقارب غير الأم والأخوات.
كما يمكن النظر للأبن الذكر على أنه استثمار مستقبلي يمكن أن يحقق للأسرة التوازن المالي من خلال ما يحققه من استقلال مادي.
على الرغم أنني قد لا أتفق حاليا مع هذا الأمر فالأنثى قادرة على تحقيق هذا التوازن والاستقلال، لكن بعض الثقافات التي تمنع الأنثى من العمل والدراسة سيكون هذا السبب قوي لديهم في تفضيل الذكر.
الحفاظ على العلاقات الزوجية؛
وهذا السبب يظهر وبشكل كبير لدى الأمهات حيث أن وجود الطفل الذكر يعني عدم وجود زوجة أخرى لتحقيق رغبة الزوج بوجود طفل ذكر.