هذا الإعتقاد الخاطئ نابع من شعور أن الدين عبارة عن التزام بضوابط معينة والقيام بتكاليف محددة وهذا بنظر هؤلاء يقيد حرية الإنسان لذلك يعتقدون أن الإلحاد سيحررهم من هذا الانضباط والإلتزام الذي تفرضه الشريعة السماوية ويجعلهم بالتالي أحرارا.
ولكنهم في الحقيقة ليسوا بأحرار فهم يتبعون أهواءهم وشهواتهم الأنانية فهم أسرى النفس وعبيد الهوى.
فأين هي حريتهم المزعومة؟
وأين هي سعادتهم وقد فقدوا السلام الداخلي والسكينة والطمأنينة التي هي مقومات السعادة الحقيقية التي تدوم.
في الحقيقة السعادة تكون في المعية الإلهية ويتم فقدها في حال الحجاب والقطيعة.
فهم يتوهمون أنهم سعداء ومرتاحين لكنهم في داخلهم تعساء ومكتئبين. نفوسهم فيها وحشة لأنها لم تذق طعم الأنس بالله وقلوبهم تفتقر إلى بريق الحضور فليس يبرق فيها معنى من معاني
الجمال والرحمة والإحسان لكن تعشش فيها الأحزان.