في سرطان الدم يحدث إنقسام وتكوين لخلايا الدم البيضاء بشكل كبير جداً مما يسبب إمتلاء نخاع العظم من هذه الخلايا الغير طبيعية وهذا يؤثر على القدرة التصنيعية لنخاع العظم مما يقلل خطوط التصنيع الأخرى من الخلايا الطبيعية وأحد هذه الخلايا الطبيعية التي يقل تصنيعها هي الصفائح الدموية التي تعمل على تخثر الدم عند حدوث نزيف وهذا يساعد على وقف النزيف، فعندما تقل نسبة هذه الخلايا فإن إحتمالية حدوث نزيف حتى من أبسط الإصابات تزداد بشكل كبير مما يسبب تراكم النزيف في الطبقة أسفل الجلد وهذا يكون بقع جلدية على شكل كدمات.
تكون الكدمات أو النزيف السريع هي واحدة من العلامات العامة التي يواجهها بعض الأشخاص المصابين بسرطان الدم، الكدمات هي نزيف يحدث تحت السطح، بما في ذلك البقع السوداء أو الزرقاء أو الأرجوانية.
تقل نسبة الصفائح الدموية الطبيعية في بلازما الدم نتيجة الإصابة ببعض سرطانات الدم وهذا يسبب حدوث نزيف من الأنف أو اللثة بالإضافة إلى الكدمات، كما يمكن أن تواجه النساء فترات من الحيض أشد من المعتاد، وغالباً ما يصاب بعض الأفراد ببقع حمراء صغيرة على الجلد ، بحجم رأس الدبوس، تلف الأوعية الدموية الصغيرة، أو الشعيرات الدموية تحت الجلد هي المسؤولة عن تكون هذه البقع الحمراء، عادة ما تسمح الصفائح الدموية ، وهي خلايا الدم على شكل قرص ، بتجلط الدم وذلك لمنع تسرب الدم من هذه الشعيرات الدموية لكن الجسم ليس لديه ما يكفي من الصفائح الدموية لإغلاق الأوعية الدموية التالفة للأشخاص المصابين بسرطان الدم.
عند حدوث إصابة تتراكم الصفائح الدموية في موقع الإصابة وتلتصق هذه الصفائح الدموية ببعضها البعض (تخثر) وذلك لإنشاء خثرة دموية، غالبا ما يوفر الفيبرين أساسا داخليا لتوسيع وتجديد الأنسجة الجديدة، إذا لم يكن لدى الفرد كمية كافية من الصفائح الدموية، فقد يكون تطور الجلطات مشكلة وقد يؤدي إلى فقدان الدم الشديد من الإصابات.
علامات إضافية
قد تنشأ العديد من الأعراض العامة من سرطانات الدم، للحصول على التشخيص الصحيح لسرطان الدم، من الضروري فحص هذه الأعراض أو أي أعراض من قبل مقدم الرعاية الصحية، لأن العديد من الأمراض الأخرى قد تؤدي أيضا إلى ظهور هذه الأعراض العامة، تشمل العلامات العامة التي قد يسببها سرطان الدم ما يلي:
* التعب
* فقدان الوزن غير المبررة
* التعرق أثناء النوم في الليل
* تضخم العقد الليمفاوية
* فقدان الشهية
* آلام في الظهر أو الرأس أو المفاصل
الخلايا السرطانية لسرطان الدم سوف تحشد خلايا دم صحية إضافية ، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء ، بالإضافة إلى الصفائح الدموية. قد تسبب سرطانات الدم أعراضا إضافية عندما تتأثر خلايا الدم السليمة سلباً، مثل:
* ضيق في التنفس
* الدوخة أو الإحساس بدوار
* الصداع
* الحمى
* نزيف الأنف المتكرر
* الإصابة بالعدوى المتكررة
من الضروري ملاحظة أن هذه العلامات لا يواجهها كل المصابين بسرطان الدم بنفس الشكل، فهناك عدة أنواع مختلفة من سرطان الدم، ولكل منها قائمة أعراض محددة، ولكل شخص لديه تأثير معين يتأثر به نتيجة الإصابة بسرطان الدم.
كيف يتم تشخيصهم بسرطان الدم؟
يمكن للأطباء استخدام اختبارات متعددة للكشف عن سرطان الدم، بما في ذلك الفحص البدني السريري، وأخذ السيرة المرضية للمريض، واختبارات الدم (مثل تعداد الدم الكامل، وكيمياء الدم، ودراسة تشوهات الدم، واختبارات تخثر الدم)، وأخذ خزعة من نخاع العظام، أو خزعة من العقدة الليمفاوية، أو البزل القطني، واختبارات التصوير (مثل الأشعة السينية للصدر ، التصوير المقطعي المحوسب (CT) ، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، أو الموجات فوق الصوتية)، كما تستخدم بعض هذه الاختبارات لاستبعاد الأمراض الأخرى الممكن حدوثها كذلك.
المصادر :
https://blood-cancer.com/symptoms/bleeding-bruise/
https://www.healthline.com/health/pictures-leukemia-rashes-bruises
https://www.mdanderson.org/patients-family/diagnosis-treatment/emotional-physical-effects/bleeding-bruising-cancer.html