لا / ليس كل ميت يبقى فمه مفتوحا فبعض الأموات يقبض روحه وهو مغمض العينين ومقفل الفم إلا في حالات معينة نرى فيها الميت مفتوح العينين والفم ,
وإن مات الشخص وبقي فمه وعيناه مفتوحتان وجب إغماض عيني الميت والمحاولة في إغلاق فمه
قال صاحب الكفاف :
أول ما يفعل بعد الحين * تغميضه والشد للحيين
- وقد استدلوا في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة ، وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : (إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، ) رواه مسلم
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بذلك فقال :( إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر . )رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
- وإذا كان فمه مفتوحا بشكل ملفت وجب إغلاقه بعصابة بشد لحيته بحيث تربط من أعلى الرأس
- ومن الممكن أن يكون السبب في فتح فم الميت من شدة أهوال سكرات الموت ومن شدة ما يراه الميت أثناء الاحتضار والله أعلم
- فقد قال ابن قدامة في المغني : ويستحب شد لحييه بعصابة عريضة يربطها من فوق رأسه لأن الميت إذا كان مفتوح العينين والفم فلم يغمض حتى يبرد بقي مفتوحا فيقبح منظره .
- فعندما يحضر المسلم الموت وفتح فمه وعينيه من هول سكرات الموت ينبغي على من حوله إغماض عينيه، وغلق فمه، وإن تعذر عليه هذا بسبب انشغاله عنه ببكاء أو بشدة الموقف فلا شيء إن تركها مفتوحة، وإن كان من المُستحب إغلاقهما.
- وإغماض عيني الميت هو أمر مندوب أي مستحب وهو من السنة النبوية
واستدل بما جاء في الحديث، الذي رواه الإمام ابن ماجة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اغمضوا عيون موتاكم)
- وقد استحب بعض العلماء حشو منافذ الميت بقطن ليخفي ما يظهر من سوائل أو روائح أو يمنع ما يخرج منه، واستحبوا أن يجعل في القطن حنوط وكافور.
- وقد جاء هذا عن بعض السلف فقد روى ابن أبي شيبة عن الحسن قال: يحشى دبره ومسامعه وأنفه. وروى أيضاً عن ابن سيرين قال: يحشى دبر الميت وفوه ومنخراه قطناً.
- وينبغي على المسلم أن يعجل في تغسيل وتكفين الميت على الطريقة الإسلامية والقيام بدفنه والدعاء له لأن هذا من إكرام الميت له .
فنسأل الله أن يحسن خاتمتنا أجمعين