لماذا نفعل الحرام مع علمنا بذلك؟

1 إجابات
profile/هانئة-سالمين
هانئة سالمين
الشريعة
.
١٦ مارس ٢٠٢٢
قبل ٣ سنوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقول الله -تعالى-: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)، "النازعات: 40-41" فالله -سبحانه وتعالى- قد خلقنا بشراً ضعفاء، وخلق فينا الشهوات والهوى، وجعل لنا منفساً حلالاً نقضي به شهواتنا؛ كالزواج لإشباع شهوة الجنس، والعمل لإشباع شهوة المال.


ومن يخاف ربَّه وينهى نفسه عن الهوى الحرام؛ يقضي شهوته في المباح، فيتزوج مثلاً وبذلك يكون إعفافاً لنفسه عن الحرام، ويعمل فيكون بذلك إعفافاً له عن السرقة، كما أنَّ الشيطان همُّه ووظيفته التي سخّر نفسه لأجلها بعد أن أخرجه الله من الجنة هي أن يغوينا، ويستمر في الوسوسة لنا، ويّزين لنا الحرام، ويُغرينا حتى نقع في الحرام.


وما علينا إلا أن نحاول دائماً أن نضبط أنفسنا، ونكبح جماحها، ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ونستمر بالدعاء بأن يعفّنا الله عن الحرام، فنقول: "اللهم أغننا بحلالك عن حرامك"، وإنْ وَقَع المسلم بالإثم فعليه أن يبادر بالتوبة، فالله هو الغفور الرحيم.