في دراسة نشرت في صحيفة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي ان الحنين اليومي للماضي يولد مشاعر سلبية وانعدام السعادة. يقول الدكتور ديفد نومان المسؤول عن هذه الدراسة, أن الحنين الى الماضي شعور معقد, وعادة ما نشعر به عند حدوث امور سيئة في الحاضر, فنتذكر الماضي مقارنةً بها.
يعتمد الحنين الايجابي او السلبي على الوقت الذي احسسنا فيه بالحنين, اذا كان يوما حزينا فالحنين ساعتها يولد مشاعرا سلبية, والعكس صحيح.
المقارنات التي تجري في عقلنا الباطن بين الماضي والحاضر بسبب الحنين, يؤثر على حياتنا الحالية بشكل سلبي, حيث نقتنع ان الماضي افضل, ونحن كنا في الماضي افضل, ونحن الآن اسوأ, وحياتنا اسوأ, مما يؤثر على قراراتنا ورغباتنا الحالية. وايضا الشعور بالحنين في يوم جميل, وتذكر امور جميلة, سيحفز من سعادتنا ويشعرنا بالايجابية.
الشعور بالحنين هو فعل صحي يقوم به الدماغ ليلفت انتباهنا لامور يجب ان ننتبه بها, لهذا يجب ان نستغله بشكل ايجابي, حتى لو كان يومنا سيئا, يجب ان نستخدمه كمحفز ومطوّر ايجابي للاحداث.
يقول المعالج النفسي تيم هيل ان هناك طريقتين للتفكير في الماضي. التشويش, والاستبطان. الاستبطان شعور بالفضول والاستكشاف باحداث تخص الماضي, بينما التشويش هو شيء سلبي ويتمثل بالند, ويرتبط بشكل مباشر بالقلق والاكتئاب.
(1)يتحفز الحنين بواسطة النشاط الايضي وتدفق الدم في مناطق معينة في الدماغ, الفص الامامي, المناطق الحوفية, الاجهزة العصبية, والدماغ الاوسط. الاستماع الى الموسيقى المتضمنة لمشاعر الحنين تحفز نشاطا اكبر في هذه المناطق, مقارنة بالاستماع الى الاغاني المفتقرة للحنين.
حسب مقياس شخصية علم الاعصاب العاطفي, فان الافراد الميالين الى الحزن والاكتئاب, اكثر عرضة للشعور بالحنين. الا ان الحنين غير مرتبط بالاكتئاب بشكل دائم وثابت.
هناك مناطق في الدماغ مرتبطة بتفسير ظاهرة المشاعر المفرحة المتوقدة عند سماع اغنية متصلة بالماضي. أي ان هذه المناطق ( الحصين, المادة السوداء, منطقة سقف البطين, المخطط البطيني) تتحفز عند الشعور بالحنين.
ان الحنين الايجابي, او الذكريات الايجابية والمشاعر الجيدة الناتجة عن الحنين, تحمي الانسان من العبء العاطفي وخيبة الظن والقلق, حين يتم استخدام الحنين الايجابي كطريقة تأقلم ودفاع.
(2) Why Do We Feel Nostalgia? A New Study Says It Has More To Do With Sadness Than You Think (bustle.com) The Brain and Nostalgia | Neurology Live