لقد أنعم الله - تعالى - على اليهود الكثير من النعم وفضلهم على الكثير من العالمين، حيثُ جعل فيهم الكتاب زنَّاهم من فرعون وهداهم سبل السلام بإنزال الكتاب والفرقان وعفى عنهم بعدما استحقوا العذاب بكفرهم بعد ايمانهم وسقاهم من الحجر الأصنم وغيرها الكثير من النعم، لكن سرعان ما تبدل الحال وقُلبت عليهم الموازين وحلَّ عليهم سخط الله ولعنته، وذلك بسبب الكثير من الأفعال التي اقترفوها فقد كفروا بنعمة الله فلم يشكروا نِعمِ الله ولم يعترفوا بها بل كلما جاءتهم نعمة احقروا وبدَّلوها وكانوا كلما ثُبعَ إليهم نبيّ ليهديهم قتلوه والكتاب الذي أُنزل عليهم حرقوا أو زادوا عليه أو مقصوا منه، وغيرها الكثير من الموبقات التي فعلها اليهود لهذا حقَّت عليهم لعنه الله.