لماذا لا نستطيع رؤية الله في الدنيا ؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣١ يوليو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
عندما خلق الله تعالى الإنسان أمده بأجهزة للسمع والبصر واللمس والنطق ..وهذه كلها تتناسب وحياته على الأرض والعين مجهزة بنظام عمل دقيق وجهاز ربط مع أجهزة أخرى كالدماغ لتحليل المشاهد الواردة لها فاللون مثلا عبارة عن تردد ويتم تحليل الطيف الخاص به في الدماغ  وتقف العين عاجزة عن تحليل الترددات الأعلى  فإن الصورة القادمة من الحضرة القدسية لاتستطيع عين الرأس إدراكها 
لاختلاف القوة بينهما أما في الجنة فيكون الإنسان في خلق آخر وبنية جديدة
حسب مشيئة الله ولأنها دار كرامةللمؤمن يتجلى ربه له 
ولنضرب مثلا لنقرب الفهم  هل يستطيع الإنسان أن يقبض على سلك يمر به تيار عالي التردد دون أن يتأثر ..؟ ولله المثل الأعلى سبحانه ليس كمثله شيء سميع بذاته بصير بذاته متكلم بذاته ..  
وإن أمكن لأحد من البشر أن يرى الله على الأرض لأمكن منه كليم الله موسى عليه السلام وهو ذو طاقةعالية لاتقارن بباقي البشر ومع ذلك خضع للمشيئة الإلهية .. قال تعالى ..ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني  فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا  فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ...

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٢ ديسمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
لقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر بقدرات محدودة، لا يستطيعون تجاوز حد معين في الوصول للمعارف من خلال تلك القدرات، لكن بالمقابل أعطاهم موهبة للوصول لتلك المعارف أقوى من القدرات المحدودة.

والقدرة المحدودة هي البصر، فالبصر للانسان محدود لا يرى فيه كائنات خفية، بل يرى الكائنات الكثيفة ذات الكتلة، لكن عينه قاصرة عن رؤية أكثر مما قدر لها.

بينما الموهبة العليا العظيمة هي العقل، فالله عز وجل بالعقل أعطى للانسان قدرة للوصول لمعرفة عظمة الله سبحانه وتعالى ، والتفكير في القدرة الخارقة لله في ابداعه في خلق الكون وايجاده، ومن ثم الوصول للعظمة الحقيقية للاله الواحد.

وهذا ما يميز أمة محمد عليه الصلاة والسلام فهي أمة تؤمن بالغيب، تؤمن بكل أركان الايمان الغيبية دون أن تراها ، لذلك ميزها الله عن سائر الامم   وفضلها على غيرها بين الأمم.