لا داعي للقلق هذا ليس مؤشر على وجود مشكلة ما، في الحقيقة الأمر شائع أكثر مما تظن، فالإنسان لا يولد وهو يعلم تماماً ما يريد وأي نوع من الأشخاص سيكون وما هي أهدافه، بل هي أمور يقوم بالتوصل إليها شيئاً فشيئاً أثناء مسيرته في الحياة، الفرق الوحيد هو أن هناك بعض الأشخاص الذين يتوصلون إلى مفهوم الذات الخاص بهم قبل غيرهم، خلاصة الأمر أن فهم الذات ليس قدرة يولد الإنسان مزوداً بها بل يسعى ويبذل الجهد في سبيل للحصول عليها.
هناك مجموعة من الطرق التي يمكنك من خلالها التوصل إلى فهم أفضل لنفسك منها:
- التغذية الراجعة : لا يمكنك أن تفهم نفسك إذا لم تنظر إليها من منظور الآخرين أيضاً، ولا أقصد بالآخرين أن تطرح الأسئلة على جميع الناس بل على المقربين منك فقط مثل أصدقائك، أفراد أسرتك، والمقربين منك، بهذا يمكنك التوصل إلى الصورة التي يحملونها عنك ومطابقتها مع الواقع ومن ثم إما الأخذ بها أو العمل على تحسينها، في جميع الأحوال تكون قد حصلت على نمط معين يراك به الآخرون.
- التعاطف مع الآخرين : أعلم ما تفكر به الآن، كيف للتعاطف مع الآخرين أن يمنحك فهماً أفضل لنفسك، يحدث هذا عندما تبدأ بفهم الآخرين ووضع نفسك في مكانهم وهذا سيمنحك صورة أو فكرة عن الطريقة التي تتصرف بها بالعادة مما يشكل تدريجياً الصورة التي تملكها عن نفسك.
- قم بتسجيل أهدافك : لتفهم نفسك أكثر قم بإحضار ورقة وقلم وكتابة كل الأمور التي تشعر أنك ترغب في تحقيقها وأنها تجلب لك السعادة ومن ثم ترتيبها وتطبيق معايير الأهداف الخمسة عليها وهي (الواقعية، القدرة على التحقيق، محدد وواضح، مرتبط بزمن وقابل للقياس) حينها ستبدو الأمور أوضح عندما تبدأ باستبعاد بعض الأمور واعتماد غيرها بناءً على قدراتك وميولم واتجاهاتك وهذا سيقوم بتوجيه تصرّفاتكك وتفسيرها.